2008/01/04

لنا الطريقة لتظل السنغال لنا نعم الصديقة
بقلم : مصطفى منيغ
ارتكب خطأ، لسنا أمام التعقيدات الدبلوماسية التي تضفي على كلمة " خطأ"سلسلة من التبريرات والعلل، هذا متجاوز عندما يتعلق الأمر بمن اظهر ما مرة أنه يحبنا كما نحبه، ومن غير الشعب السنغالي الصديق نقصد ؟. لا يعني هذا أننا نتجرأ على من أصدر قرار استدعاء السفير( مهما كان مركزه في الحكم ) إلى الرباط بتلك الكيفية التي استدعي بها ، وكأن الحوار ،الشيمة الأكثر حضورا في مثل الحالات، قد استخلص كل شروط الحفاظ على أمل تصحيح ما شاع أنه رسالة غير سارة موجهة إلى المغرب في شأن قضيته المصيرية الأولى . و إنما هي همسة نبيلة موجهة ليعلم أن شخصا سنغاليا ( حتى وإن كان صاحب نفوذ أو ممن يقودون حزبا سياسيا معينا ) لن يؤثر بما يستوجب تعريض العلاقات المثالية بين دولتين صديقتين وشعبين يكنان لبعضهما البعض المحبة والتقدير ، وضرب مصالح المغاربة المقيمين هناك من تجار (وما أكثرهم ) عرض الحائط . وأن هناك أكثر من وسيلة قادرة على الإقناع أولا وأخيرا بأن الشخص الذي صرح بما صرح به داخل اجتماع " مؤتمر " البوليساريو لا يمثل السنغال رسميا وإنما عبر عن رأيه وموقفه ، وما كان في نظري صراحة سوي طائر صغير حلق مع الباطل ليغرد بلحن الباطل فوق شجرة مغربية أصيلة جذورها تمتد من طنجة إلى الكويرة إلى نفرتيتي إلى الرباط إلي كل شبر لمغرب موحد على كلمة واحدة : استرجاع حقه المشروع أينما بقي ضائعا في أي مكان كان . المهم لنا طريقتنا الخاصة كشعب بلغ من الوعي ما يجعله قادرا ليفرق بين مصلحته ومصلحة بعض المراكز النافذة التي إن استمرت آخذة بنفس النهج لن نجد غدا أو بعد غد في القارة السمراء من يقف معنا . (يتبع)