2006/12/12

حقوق الإنسان في الديوان



تظل كلمة " حقوق" مقرونة بتمتع المستحق لها من إنسان هذه المدينة عموما وحي الديوان خصوصا مجرد وهم جميل ملتصق بعقلية عودوها على الاكتفاء بالتنهد وترديد الآهات كلما حل اليأس شاهرا علل الكسور في كل شيء . ومهما قيل ومهما مر المتدربون على زرع لافتات الضحك على الذقون بما كتب فيها من إيحاءات لغد بكثرة ما جعلوه مشرقا تحول إلى نكتة تقترب إلى السخرية أكثر من أي شيء آخر . لحي الديوان في عقلية القصريين ، هؤلاء الذين رحلوا إلى إسرائيل تاركين " الضيق " من الدروب ، و " الغريب من الدور " ، و " السيئ" من العادات . فالضيق تحول إلى مبرر يجعل من يحكم في هذه المدينة ، تنفيذيا كان أو تشريعيا ، يخشى على نفسه التحري في عين المكان ، والغريب انزلق إلى احتضان طبقة ترضي بالصمت مهما كان قاسيا . أما السيئ .. فالاكتظاظ والتستر على الخصاص . والثلاثي السلبي المذكورة فروعه جنبا إلى جنب يضع تلقائيا التساؤل الطبيعي : لما المغاربة في هذه المدينة مسلط عليهم من يرغمهم على البقاء بلا حراك كلما كان المفروض الإصغاء لما يطالبون يه كحقوق شرعية يتمتعون ولو بالأدنى منها ؟ . فلا مجاري للوادي الحار في مجملها سليمة ، ولا الإنارة في تجهيزاتها تؤدي معنى الكلمة ، ولا المسالك بين الدروب توحي لنا أن لنا مجلسا بلديا أو سلطة محلية ترفع الأذى عن الساكنة بقوة القانون ، ولا جدران تدعو إلى الاطمئنان . كل متداخل بعضه بعضا كأن الأمر متعلق بجحور محفورة في سفح هضبة لا تصميم ينظم عمرانها ، ولا إصلاح يرمم ما أتلفه الدهر فيها . ولا بصيص امل يضفي على المقيمين داخلهاالتطلع للتصرف بكرامة . إحصاء أجريناه في درب واحد من عشرات الدروب في عين المكان لم يجبنا من بداخل دوره أي مواطن بأنه متمتع بما يؤكد أنه إنسان وله حقوق . والمضحك المبكي ان أسرة بكامل أفرادها انتقلت معتمدة لضمان مصاريف نقلها من القصر الكبير إلى مقر عمالة العرائش على التسول . وكان الغرض أن يستقبل الأسرة عامل الإقليم ليتسلم منها رسالة من جملة ما كتب فيها : " إننا أسرة لا نجد ما ننفق . فلا الأولاد استطعنا أن نشتري لهم أدوات مدرسية ، ولا مطبخنا يعرف دفء بخار طهو طعام البؤساء ، ولا منزلنا يضيئه تيار كهرباء ، أو ينساب من حنفيته ماء، مفتقد فيه ما نتدثر به من غطاء . وجئنا نبحث مع المسؤول الإقليمي عن حل من واجب الدولة المغربية أن توفره لنا بحكم الأعراف الدولية القائمة على إنصاف كل أسرة من أسر مجتمعها بخلق مناصب شغل كمبدا أساسي للشعور بإنسانية الإنسان وضمان مواطنة مبنية على أداء واجبات إتباعا لشروط وواضح المعاملات . العامل كالعادة ، منذ وصوله إلى هذه المنطقة ، غلق بابه و كأن تلك الأسرة أتت من جزيرة " الوقواق " ولا يهمه أمرها لا من قريب ولا من بعيد . إن تمسكت به ، خشي أن ينزل اليم فيغرق . الذين يتبجحون بأن للمغاربة في هذه المدينة حقوقا هم أبعد ما يكونوا في مقدورهم الإتيان بما يؤكد ذلك . لأتهم أدرى من سواهم بأن الأمر مجرد أكذوبة لتغطية الشمس بالغربال وليتمتعوا مهما كانت المسؤولية المتحملين إياها تجعلهم ــ رغم عجرفتهم ـــ ينزلون إلى تنظيم قطاعات منتجة ، إذ في تنظيمها مناصب شغل جديدة متاحة . أعتقد أن الصمت فقد عشاقه انطلاقا من " حي الديوان " والحقائق ستظهر قريبا على صفحات هذه الجريدة المناضلة حتى يعلم الرأي العام من بنتاج هذه المدينة يعبئ شريانه ، ويبني به هيكل محيطه ، ويغتال بهذا وذاك البسمة في ثغور أطفالنا . وعهدا لمدينة القصر الكبير أننا سنسلك هذه المرحلة بما يليق والحفاظ على كرامتنا وعزة تاريخنا ومجد حضارتنا القصرية لنبلغ كلمة حقوق الإنسان ما تستحقه من فضائل الالتزامات .. وشمائل الوقفات .. وصرامة التضحيات . وبالله الحي القيوم التوفيق.
مصطفى منيغ

2006/12/08


بالخشيبات
9 مداشر من جماعة بوجديان أصبحوا يعيشون وضعية كارثية جراء تردي سوء أحوال الطريق الرابطة ما بين " تطفت " و " خميس بوجديان " والناتجة عن توقف الأشغال غير المبررة من طرف المجلس القروي لجماعة بوجديان، خصوصا وأن حالة الطريق كانت أحسن بكثير مما هي عليه الآن ، علما أن الأشغال بدأت سنة 2004 وتوقفت خلال صيف نفس السنة ليعود فتحها خلال صيف 2006إلى أن توقفت الأشغال نهائيا ، والسبب راجع إلى التماطل الذي طبع عمل الجماعة المحلة ، الشيء الذي جعل الساكنة في عزلة تامة تستفحل مع حلول فصل الشتاء. نور الدين المودن

حقوق الإنسان من المنظور الإسلامي
بقلم الأستاذ: فؤاد منيغ
الجزء الأول
فكرة حقوق الإنسان " بمفهومها الحالي ارتبطت في نشأتها وبلورتها بالفكر السياسي الحديث في الغرب عند نهاية القرن الثامن عشر وبخاصة مع الثورة الفرنسية . وبالتدريج أخذت تغزو باقي الثقافات إلى تقبلتها ونادت بها لتكتسي صبغة عالمية وشمولية.
هذا الانتشار لثقافة حقوق الإنسان في فضاءات ثقافية غير غربية تطلب من هذه الأخيرة إطفاء نوع من الشرعية الثقافية عليها وإيجاد أصول ثقافية ودينية لها ، وذلك لتجذ ير مفاهيم حقوق الإنسان فيها أولا و لإثبات قدرتها على الاستجابة لمتطلبات الواقع السياسي المعاصر.
في المحيط الإسلامي تكاثرت الاجتهادات في العقود الأخيرة لإبراز الأصول الإسلامية لحقوق الإنسان فتمت عدة دراسات توجت بوثائق و نصوص نذكر منها :
ـ مشروع الميثاق العربي لحقوق الإنسان ،الذي أعد في إطار جامعة الدول العربية بناءا على قرار اتخذه مجلس الجامعة عام 1970 و هو المشروع الذي يستلهم, سواء في صيغته الأولى التي لم تر النور, أو في صيغته الثانية التي تم إعدادها من طرف نفس اللجنة عام 1985 , أهم مبادئ الشريعة الإسلامية مع الاستناد إلى العناصر الأساسية في الشرعة الدولية.
ـ إعلان حقوق الإنسان و واجباته في الإسلام الصادر عن رابطة العالم الإسلامي سنة 1971.
ـ مشروع وثيقة حقوق الإنسان في الإسلام الذي قدم إلى مؤتمر القمة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في الطائف في يناير 1979.
ـ البيان الإسلامي العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن المجلس الإسلامي الأوروبي في لندن عام 1980.
ـ البيان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن المجلس الإسلامي الأوروبي في لندن سنة 1981.
ـ مشروع وثيقة حقوق الإنسان في الإسلام الذي قدم إلى المؤتمر الخامس لحقوق الإنسان في طهران في دجنبر عام 1989.
في جل هذه المواثيق يبقى التوفيق بين حقوق الإنسان كما هي واردة في المواثيق الدولية و أصولها في الثقافة الإسلامية هو الفكرة الأساسية, حتى أن بعض الدراسات ترى في المواثيق التي تفتخر بها أوروبا الغربية ليست مجرد حقوق بل واجبات في نظر الإسلام, حيث شرع لها لأزيد من 14 قرنا, و أحاطها بضمانات , و
أسس مبادئ مجتمع قائم على ضمان هذه الحقوق, أي المساواة المطلقة بين الناس, لا تمييز فيه بين الأفراد و لا فضل لأحد فيه على آخر, على أساس الأصل أو الجنس أو اللون أو العنصر أو اللغة أو الدين. كما ورد في خطبة الرسول صلى الله عليه و سلم بقوله عليه السلام: << لا فضل لعربي على عجمي , و لا لعجمي على عربي, و لا لأحمر على أسود, ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى >>.
إن في آيات القرآن الكريم, و في نصوص الحديث الشريف, و في السيرة النبوية, و في سلوكات و أقوال الخلفاء الراشدين ما يشكل مدونات عديدة و متكاملة لحقوق الإنسان. وفي هذا الصدد, فقد أورد ـ البيان الإسلامي العالمي لحقوق الإنسان ـ المعلن عنه في مقر اليونسكو بباريس سنة 1981 أربعا و عشرين حقا من حقوق الإنسان الأساسية مدعومة بنصوص من القرآن الكريم و السنة النبوية. والحقوق المذكورة هي:
حق الحياة, حق الحرية, حق العدالة حق الفرد في محاكمة عادلة, حق الحماية من تعسف السلطة, حق الحماية من التعذيب, حق المشاركة في الحياة العامة, حق حرية التفكير و الاعتقاد و التعبير, حق الحرية الدينية, حق الدعوة و البلاغ, الحقوق الإقتصادية, حق بناء الأسرة, حقوق الزوجة, حق التربية, حق الفرد في حماية خصوصياته, حف حرية الارتحال و الإقامة.
من هنا يستفاد أن هذه الحقوق هي ذات مصدر إلهي لا بشري, شرعها الخالق سبحانه, فليس من حق أحد أيا كان, الاعتداء عليها أو تعطيلها, و كذلك إقرارها يبقى السبيل الصحيح لإقامة مجتمع إسلامي حقيقي. أما الهدف الأساسي لهذه النصوص فهو إبراز معالم نظرية حقوق الإنسان في الإسلام و أثبات تفوقه في هذا الباب و سبقه إلى إقرارها حتى و إن لم يكن تطبيقها واقعيا في كل الأحوال. يتبع

معركة القشاشين ..بين المنفذين والساخطين

شهدت حارة القشاشين عشية البارحة الخميس ، معركة حامية الوطيس ، بين السلطة المعززة بقواد المقاطعات ، وعناصر من الشرطة يرأسها ضابط ، وعدد من القوات المساعدة المحمولة من جهة ، وبين بائع للفواكه على عربة يدفعها كما يدفعه الزمن الملعون إلى هذا الوضع المزري المميز بالمآسي .. بل المشحون . دس الموز بالأقدام وقذف بالتفاح أرضا لتفريق الزحام ، أما البرتقال فقشوره التصقت ببسيطة شاركت المارة مناظر الحزن والألم . لم تكن المعركة إلا مسخرة أراد بها العامل الجديد أن يكشر على أنيابه الحادة لتغرز في أزقة هذه المدينة التي غضب عليه فيها هذا الجزء المسمى القشاشين . نعتقد أن اللجنة المحترمة المنفذة لأوامر العامل اعتمادا على تصريح قائد بذلك سلكت يومه ما أكد لنا أن حملتها خرجت عن الخط المرسوم لها باعتماد الانتقائية في اختيار العناصر الموجهة لهم مثل هذه الضربات الموجعة الرامية إلى أي شئ ما عدا تطهير الحارات والأزقة من مثل العربات وأصحابها . فما معنى أن يترك العشرات وتتم مطاردة اثنان أو ثلاث في اليوم وبحجم لا ينقصه إلا حضور الباشا نفسه ، هذا الذي كلمته شخصيا حينما زرته بمكتبه لأبلغه ان السلطة المؤتمرة بأمره والناجحة لحد الآن في تنفيذ ما طلب منها خارج محضر مكتوب أنها تساهم وبكيفية مباشرة في نماء تدمر جماهيري واسع ومحاولة إبعاد جزء من هذا المجتمع القصري حتى من وطنيته. الباشا الذي قلت له شخصيا أن الحل موجود ، قد نبدأ أولى أشواطه بجلسة مشتركة بين المعنيين بالأمر وبعض العناصر الطيبة من المجتمع القصري الكريم ، والسلطة المحلية والمجلس البلدي والأمن ، وسيرى الباشا آنذاك أن أمر الحل كان قائما منذ زمان ولكن الأيادي التي تريد أن تظل ممدودة لملء جيوب أصحابها كانت العائق الأقوى لسيطرة إصلاح جدري نستطيع به مجاراة الإقلاع التنموي الحقيقي . فبدل أن يأخذ هذا الكلام مأخذ جد انشغل بملف آخر شخصي وعائلي حرك من أجله السلطات الأمنية على مختلف درجاتها ومستوياتها ، والمستشفى المدني ، وكل ما يستطيع أن يحركه داخل نفوذ ترابه . لقد قلت له بالحرف الواحد أنني في هذه الجريدة لن أخوض في مثل المواضيع ولكن حينما يصل الأمر إلى هذا المستوى أكون مضطرا لتفجير الرمانة ليعلم الجميع بتلك الحبات المتعفنة . أما الشئ الذي لم ينتبه له باشا المدينة أن مجموعة من الحقوقيين الأجانب كانوا موجودين ولجنته المتخصصة تركض خلف بعض العربات المجرورة للأسف الشديد ، فلتقطوا حتى بعض الملاحظات التي لن نفاجأ في يوم من الأيام إن حاربنا بمثل الأشياء هؤلاء الأعداء المتربصين لنا وبقضيتنا الأولى التي أتمنى أن الباشا لازال يتذكرها . فمن العار ونحن نواجه التحديات الكبرى وعلى مستوى علاقاتنا مع دول كبرى للنجاح في خطط يتطلع المغاربة الإنتهاء منها يومه لا غدا . ألم يكن من الأجدر أن نحافظ على سلام اجتماعي داخل هذه المدينة ما دامت أقرب إلى اهتمام البرلمان الأوربي من سواها بحكم ما أثير داخله من نقاش حول موضوع المخدرات . وإن ابتلينا مرة أخرى في هذه المنطقة بعامل لا يدرك عمق المشاكل ، ولا يتوفر على أي احتياطي من برنامج وقائي يغطي الخصاص في بعض المجالات، ولو بنسبة مئوية قليلة ، فعلى الأقل أن يصغى لما نبثه من نصائح غير منطلقة من فراغ وإنما عن معرفة لا أعتقد أنه واصلها . إن العهد الجديد والتهيئ لمواجهة استحقاقات 2007 وإلحاق هذه المسافة بالخط الرابط مابين الفنيدق وطنجة هي نقط يجب على العامل ، إن كان حقا يرغب في الانسجام مع متطلبات المرحلة ، أن يتدارسها اعتمادا على ذكائه أولا ، وعلى ارتباطاته الشخصية بالدوائر العليا ثانيا ، و الإصغاء ثم الإصغاء ثم الإصغاء لبعض القوى المحلية . وأعتقد أننا أمام هذا التعنت ملزمون بجمع توقيعات نناشد نحن أصحابها عاهل البلاد ليتدخل حفظه الله لإنقاذ ما يمكن إنقاذه . ثم مؤسسات حقوقية أخرى ومنها " حقوق الناس " تضم صوتها إلى كل المظلومين والمنزوع منهم حقهم قهرا ، والمعرضين للضرب والشتم والتنكيل والإهانة لتتخذ موقفا حاسما ستظهر بوادره قريبا . ونعلنها للمرة الألف للعامل أننا لن نسكت مهما كانت الضغوط ومهما كشر حتى عن أظافره . فعن الدفاع عن مدينة القصر الكبير لن نتزحزح قيد أنملة ، ونحن على استعداد لامتطاء أقصى الأهوال وفي أسوء الأحوال حتى ، بفضل الله وقوته وقدرته ورحمته ينصلح الحال ، وحينذاك سيعلم العامل أن رعايا محمد السادس لهم قيمتهم التي أراد تمريغها في وحل حي القشاشين يتبع

2006/12/07

إن جماعة العدل والإحسان .. لا يختلف في شرعيتها إثنان


مؤشر تواجدهم في تصاعد ، ومعيار انتشارهم محمود ، وحبل الود والمعروف بينهم والآخرين ممدود ، والطاعة عندهم مثلنا لله وحده الحي القيوم المعبود ، وتجمعهم في السر والعلن لقضاء الفرائض ومدح الرسول الأكرم والتدبر في يوم اللقاء المحتوم أمام مبدع الوجود ، كبيرهم في السن كصغيرهم من أخلاقيات الإسلام يجود ، لب وضمير ووجدان بالتقوى يعود ، مادام الإيمان في رحى أيام الدنيا عود ، لهم في القصر الكبير امتداد لأولياء سالف العهود ، أحفاد لآباء شرفاء وأطيب جدود ، لولا الحرص النبيل لامتلأت شوارع المدينة "أيام المحاكمة" بآلاف الشهود . في مثل الكلمات لفتة متواضعة لمواطن ماسك القلم يخطط للصالح ثناءا بلا حدود ، منذ البداية علم أن جماعة العدل والإحسان .. لا يختلف على شرعيتها إثنان.

2006/12/06

هل استخلصت كل المساعي .. ليضيع ابن السباعي

التعجب بعينيه يطال هذه القضية ، وكأننا امام حلم مزعج كلما اردنا الإستيقاظ تهربا من هوله وجدنا انفسنا غارقين في سبات أرغمنا على الإنحدار لعمقه بكيفية لا تترك حتى الصراخ فينا ينطلق فيكون ذا طائل
حتى المعاق في هذه المدينة لا تشفع له عاهته المستديمة في إجترار الشفقة مهما تفنن في إغرائها بالنزول عند رغبته . وهذا ما يجعلنا في نداءاتنا المتكررة نستفسر عن سر تصرف من بأيديهم أمر تدبير شأننا العام . أحقا نحن على هذا المنوال البعيد كل البعد عما عرفنا به الدستور ؟ . أم في ظلمهم لنا سر مستور ؟ .. أم فقط يتهيأ لنا ذلك لنفسح لهم الطريق كي يعربدوا كما شاء لهم إنشغال وعينا وضآلة رصيدهم من العرفان لأبعاد تحدينا ؟ . إننا وإن كنا من نفس الطينة مغاربة كلنا ، فنحن الخام منها وهم المصنع . لنا لوننا .. من الطبيعة نستمده ، ولهم صبغهم .. خليط من القار لا يستوي في تمططه بغير أحكم قرار . نحن الأهم لأننا البداية وما قبل النهاية والوسط ، أشياء تتحرك مع الهواء الطلق وتتنفس مع الضياء ، نأكل الحلال ولا نخشى المآل ، غدنا الأمل ، مهما كان الأمس ملبذا برسومات الخوف من العلل . وهم كالسوط سيان كلاهما لا يهوى على الشرفاء إلا بأمر جائر ، وعن تمسك بفكر بائر ، وذهول إمرئ في مكان غير مستقر ، مهما اختار من اتجاه يظل كالحائر يبحث عن أي شئ إلا ما إليه ناظر . والحل ؟ : الحل بيننا ، كامن في رجوعهم إلى صوابنا واحترامهم صبرنا وأخذهم بفصول القانون عند معالجتهم أحوالنا مهما كانوا وكيفما كنا . هكذا الحل ميسور لهم إن أرادوا استرجاع ثقتنا فيهم ، وستر عوراتهم حيالنا . ولمن يصطاد مثل المناسبات ليبني قصره على رمال التكهنات نقول ونؤكد ألف مرة أننا في حديثنا هذا نخاطب السلطة الإقليمية إنطلاقا من كوننا سكان هذه المدينة القصر الكبير
مصطفى السباعي مواطن شريف من مواطني مدينة القصرالكبير الشرفاء ، لن نتخلى
عنه ، أو بالأحرى ، لن نساير ما تبثه تلك السلطة الإقليمية من مخاوف نحونا . فنحن مع الحق أكبر من أي مؤامرة تحاك ضدنا . نحن مع الجهر بالحقيقة أقوى من الرضوخ لأي صمت مفروض على طليعة الأهالي هنا داخل هذه المدينة المناضلة والمجاهدة من طرف من حسبونا أغناما تباع في أسواق إتجاهاتهم السياسية القائمة على العديد من السلبيات المصنفة لدى العقلاء بأن الأوان تجاوزها ولم يعد هناك مجال لمثل الممارسات البائدة
يتبع

قضية مواطن

توصلت الجريدة من السيد بوعشة محمد الخليل بنسخة من الشكايةة التي رفعها إلى رئيس المنطقة الحضرية مولاي علي بوغالب . ضمنها وصفا للضرر البالغ الذي تعرض له من جراء عدم أخذ مشكلته بعين الاعتبار وعدم أنصافه انطلاقا من اعتبارات تعمل الجريدة على جمع كل دلائلها للشروع في نشرها عينة واضحة لتلك التصرفات التي ما كان لها أن تجد متنفسا لها في هذه المرحلة بالذات والسلطة ترفع شعار دولة الحق والقانون . كما علمنا أن السيد الباشا استقبل المعني بالأمر واطلع على كل الجزئيات الكافية ليتخذ ما تمليه عليه مسؤولياته في مثل الحالة
الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب
فرع القصر الكبير
بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاغ
انعقد بتاريخ 30 نوفمبر 2006 بمقر الإتحاد المغربي للشغل جمعا عاما انتخابيا لتجديد المكتب المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب تحت إشراف المكتب التنفيذي للجمعية . وذلك في جو من المسؤولية والانضباط لمقررات المؤتمر الوطني الثامن مع استحضار آفاق الجمعية والتحديات المطروحة عليها ، حيث تم انتخاب المكتب المحلي على الشكل التالي:
الرئيس : عبد العالي بن ربوحة / نائبه : مصطفى الركراكي / الكاتب العام : فاطمة الكويشي / نائبه : جميلة السرحاني / أمين المال : نجاة العبدلاوي / نائبه التهامي الخياطي / المستشار : زهور بن حدوبة

النادي القصري / الإتحاد الشفشاوني

ما السر في سحنة الألم ... البادية على الفريق الشفشاوني لكرة القدم
كتب : فؤاد منيغ
حقيقة ، ما حدث يوم الأحد الماضي بالملعب البلدي لدار الدخان بالقصر الكبير هو شئ يندى له الجبين . قد يكون أمرا عاديا أن يقدم فريق اعتذارا لسبب من الأسباب خارج ميدانه ، ولكن حين يتعلق الأمر بمباراة داخل الميدان فهذا شئ مثير يطرح أكثر من استفهام . هل عجزت مدينة في حجم شفشاون على توفير الأجواء لفريقها العريق الإتحاد الرياضي الشفشاوني بإجراء أول مباراة له في هذا الموسم في إطار المجموعة الوطنية الثانية هواة بميدانه ؟ ما سر تخلي الفعاليات الشفشاونية وما أكثرها على الأخذ بيد الفريق ؟ لماذا وصل حال الرياضة بشفشاون إلى هذا الحد المتدني ؟ .
للإجابة على هذه الأسئلة أحيلكم على بعض التصريحات التي جاءت على لسان بعض الشباب الشفشاوني الغيور الذي ركب المستحيل وقدم إلى القصر الكبير لمنازلة فريق النادي الرياضي ألقصري بإحد عشر لاعبا وفي غياب تام للاعبين احتياطيين ، وذلك تفاديا لإقصاء فريقهم من البطولة إن هم قدموا اعتذارهم الثاني وعلى التوالي
. فضربوا بذلك خير مثال لروح التحدي وركوب الصعاب مؤكدين للجميع أن كرة القدم في شفشاون قادرة على ما لم تستطعه السياسة .
تحايكت محمد أقدم عنصر وعميد الفريق الشفشاوني : المقابلة كانت صعبة بالنسبة إلينا نظرا للظروف التي يمر بها الفريق . غادرنا مدينة شفشاون على الساعة العاشرة صباحا بعد أن كان متوقعا عدم قدومنا إلى القصر الكبير لإجراء اللقاء لولا تدخل بعض الإخوان الذين قدموا لنا يد العون تفاديا للإقصاء العام من البطولة . وهنا أحيي العناصر الشابة التي ضحت وأبت إلا أن تنقذ الفريق . أتينا هنا بأحد عشر لاعبا وبدون لاعبين احتياطيين . خلال الشوط الأول كان التحكيم في المستوى المطلوب ، لكن في الشوط الثاني فاجأتنا قرارات الحكم التي لم تكن صائبة وقد ساهم بشكل كبير في هزيمتنا .
التهامي العلمي ، مساعد المدرب : ليس هناك أية أهداف ولا خطط للنهوض بالفريق لحد الساعة.نحن بدون مكتب مسير. قدمنا إلى القصر الكبير متطوعين فقط . الأسبوع الفارط قدمنا اعتذارا بميداننا ضد نادي البوغاز الطنجي واليوم أتينا إلى هنا من اجل إنقاذ الفريق متفادين الاعتذار الثاني . لم نأت من اجل الانتصار والتعادل ، فقط من أجل إنقاذ الفريق . بالنسبة للملعب البلدي بالقصر الكبير ، بأرضيته هته هو أحسن من ملعبنا بالشاون رغم توفرنا على أرضية معشوشبة . بالنسبة للقسم الثاني هواة نفضل اللعب على أرضية صلبة كهته بدل اللعب على عشب مهمول بدون عناية كما هو الحال عندنا . أوجه ندائي إلى كل الشونيين ليؤازروا فريقهم الذي أنجب لاعبين كبار، له تاريخ وأمجاد طويلة . و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . سعيدالعمراني ، مدرب الفئات الصغرى : أوجه ندائي بالأساس إلى السلطة المحلية / عليها إيجاد الحل المناسب لإنقاذ الفريق . وثانيا أتوجه إلى الجمهور الشفشاوني ليتدخل لإنقاذ الفريق من المأزق الذي يوجد فيه . الفريق الأول يمثل أكبر إقليم بالمغرب أي إقليم شفشاون ، ومن العار أن يكون مآله هذه الحالة وليس هناك من يحرك ساكنا . فريق الشاون لم يسبق له في أية لحظة ان إنحدر إلى الحالة المزرية التي احمل المسؤولية فيها إلى الجميع ،سلطات / وجماعات ، وجمهور . الشاون كانت مضرب الأمثال في جميع المجالات ولكن ومنذ سنتين أصبحت الحالة جد صعبة ، والسلطة المحلية هي المساهم الأكبر في وصول الفريق والرياضة عموما إلى هذا الوضع بنسبة مائة في المائة . الفريق يسيره الخليفة الأول لعامل إقليم شفشاون وهو الذي يعين أعضاء المكتب المسير بطريقة مخالفة تماما للعادة التي كنا ننهجها من قبل/ إذ المكتب كان ينتخب عن طريق الجمع العام،أي بطريقة ديمقراطية . أما الآن فقد تداخلت السياسة مع الرياضة ، والنتيجة ضياع الفريق الشفشاوني . وإلى السيد الباشا أوجه ندائي كي يبحث عن الشخص المناسب الذي يعتمد عليه ويكون في مستوى تطلعات الجمهور الشفشاوني . وأتمنى أن يعود أحمد هرارة رئيس عصبة الشمال والعضو الجامعي على رأس الفريق . وشكرا لكم

القضية والموقف

اللجنة المكلفة بمحاربة ظاهرة العربات المجرورة المستعملة من طرف بائعي الخضر والفواكه باءت بالفشل الذريع نصا وشكلا وعلى جميع المستويات لأسباب منها تعامل اللجنة مع أساليب لا تليق والعهد الجديد ، وبالتالي المفهوم الجديد للسلطة ، عدم توفر الحل البديل ، الارتكاز على نقط معينة وأشخاص بعينهم . إضافة ‘إلى نقط أخرى نؤجل الحديث في شأنها إلى أعداد أخرى . هذا من ناحية ، أما من أخرى فقد تركت هذه الحملة في نفوس جل ساكنة القصر الكبير أثرا ممزوجا بالحسرة والأسف على المستوى الذي جعل من قائد له مكانته أن ينزل إلى مستوى الركوض خلف مواطن يبحث عن قوت يومه بجر عربة يبتاع ويبيع فيها كيلوغرامات معدودة من بطاطس أو طماطم أو موز ليضمن لنفسه دخلا يشعره انه إنسان له واجبات وعليه حقوق . واجبات البحث عما يعيل به أسرته الصغيرة.. وحقوق على الدولة مراعاتها إن كان الدستور ضامنها . وفي إشارة بعث بها ، وبنية حسنة ، بعض المواطنين الغيورين إلى باشا مدينة القصر الكبير ، يفهم منها استعداد جزء واسع من المجتمع القصري لتدارس الموضوع وبجدية مع السلطة المحلية ما دام الحل موجودا في إطار مشاركة الجميع لمصلحة الجميع . وجريدة القصر الكبير وهي تهيئ ملفا ضخما عن هذا الموضوع بالذات ستزود الرأي العام بكل المجهودات المبذولة بعيدا عن اللجنة وعن صمت العامل الذي اتضح للجميع انه ولحد الساعة يصدر الأوامر ويكتفي بالتفرج من برجه العاجي .

2006/12/02

من مواضيع عدد الجمعة 1 دجمبر 2006

من منجزات العامل .. دموع الأطفال والأرامل
إن الغرور هدية الطبيعة لذوي النفوس الضعيفة كما قالت الأديبة الفرنسية " جورج ساند" . ربما كانت هذه الكلمات المتواضعة والمحدودة سر نجاحها كأديبة ساهمت إلى حد بعيد في إشراقة عهد النهضة الأوربية . اقترح عليك ايها العامل أن تقرأ لهذه المرأة لعلك تخرج ، لا أقول بقناعة وإنما ، بتعريف أكيد لتلك الأسباب التي تجعل من أي كان تحمل مسؤولية تدبير الشأن العام إن ترك على هواه تصرف بما يجعل المواطن عرضة لإنفجارات لا تحمد عقباها . أما إن أراد ذاك العامل إصلاح ذات البين وقطاعات واسعة من ساكنة هته المدينة ، ان يراجع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الخاصة بالمعاملات المتجهة صوب تاسيس مجتمع متطور مدرك لواجباته محصن من أي تفاوت قد يسلط عليه . اما الإقتصار على تلك الأفكار الراغبة في النقل السريع والتعامل مع البشر كأنهم بضائع لا فرق بين " الشبعان " فيهم والجائع ما دامت السياسة حداثة بلا حدود وأوامر بلا قانون تحرك وتمد . إن محاولتك أيها العامل ، البدء بمن ضننت النقطة الهشة العديمة القدرة على المواجهة ، ففشل ذريع لإستراتيجتيك المبنية على " إعطي لمو" . الزمن ليس هو الزمن أيها العامل ، والمكان مرصع ــ إن كنت في حاجة لمن يذكرك ــ بالتاريخ الحقيقي لأمجاد هذا البلد ، ذاك المترجم عبر لغات من يحافظون على الدروس . فعار عليك أن تفك ذاك الخيط الرفيع الرابط بين أسر فقيرة وهذا الوطن ، وألف عار عليك ان تمهد لتدمير تآلف أناس شرفاء مع دولتهم المغرب . الأرملة والطفلة ذرتان مهما غلفهما غبار النسيان ، والإستفزاز ، واللامبالات ، والإحتقار ، والتمادي ، والترامي ، والتهميش ، والإبعاد ، وعدم الإكثرات ، والإستغلال ، والإستحواذ ، والإقصاء ، والإزدراء ، تبقيان بهذا المكان الشريف النبتة الطيبة الصابرة مهما كان الجو مكفهرا عبوسا بسبب تعنت من حسبها معكوسة . لن ننشر ما صرحت به الطفلة وامها وجدتها لهذه الجريدة ، بل هي رسالة سنكتبها في منأى عنك لكل مخطط بحق لإخراج هته المدينة من ضائقة حسبناك جئتنا لنفكر معا عن كيفية تنفيذ ما نراه حلولا سهلة الإستيعاب والإستثباب . لكننا الآن وأمام دموع المرأتين والطفلة وقفنا على حقيقة إبتعادك إبتعادا كليا عن الأهداف السامية التي عينت من أجل البديء في تحقبقها . وسنكون بعون الله الحي القيوم أقدر منك ومن رسخت بقاءهم بجانبك على تبليغ صوتنا لمن سيعمل على إزاحة كل المعرقلين من صنف موظفين حسبوا مدينة القصر الكبير جزءا من مزرعة مهداة لهم ليرتاعوا فيها كيفما شاؤوا
مصطفى منيغ

خفافيش العرائش

للعرائش خفافيشها الذين مهما اختبؤوا هم معروفون بميزات ثلاث . أولاها إلحاق الأذى بالمواطنين العاديين، والاستحواذ على حقوق الغير بدون قانون، واستغلال النفوذ فيما بالنفع عليهم يعود . ونحن في هذه الجريدة سنخصص أعدادا تسعهم جميعا ليتيقنوا أن المفسدين أينما كانوا في هذا الإقليم العزيز ستطالهم أقلامنا وستلتقط عدساتنا حتى تلك الجدران التي إن لم تكن جمادا لنطقت بدل العارفين بكيفية تشييدها في أماكن مختلفة عبر الوطن، بما يجعل التأكيد على عدم المراقبة الصارمة تلاحق من وجدوها أبوابا مشرعة لا تحتاج لمن ينادى عليه افتح يا " سم سم ". والبداية ستكون بالمفلطحة " كرشه " والمنبعجة ، الذي كان ينتظر وصول العامل الجديد ليطالب بنقله فينسحب في صمت بكل ما كسب . لكن الظاهر أن للعامل مشاغل تجعل من مثل هذه الأشياء موضوعة في قاعة الانتظار
المستشار السيمو بين السياسة والتجارة / الجزء الثاني
للنجاح ثمن يؤدي ، أما الحفاظ عليه فاغلي . للأول حينما وضع له خطة كان الهدف بلوغ الدرج الأول من سلم الانطلاق دون تحديد الأبعاد الحقيقة، ما دامت السياسة ،عكس التجارة، لا يمكن قياس سقفها من طرف مبتدئ لم يجرب خطورة سوقها على المحيط العام حيث يقيم . وهنا كان" السيمو" ذكيا في اختياره زاوية أعدها ليتفرج ــ عن قرب أو بعد ــ على ما يسوقهم طموحهم غير المقيد بدراسة ولا معرفة أولية لأبسط الأمور ومنها مكانة الشخص المعني من الحدث في تحركه ميمنة أو ميسرة أو وسطا بحكم التصنيفات السطحية للموقف السياسي أيا كان فحواه. وبهذه التقنية تخطى العقبة الأولى المعدة أصلا من طرف هؤلاء الذين أرادوا مع كل المراحل الإنفراد بالزعامات المحلية مهما صرفوا من جهد أو أقاموا من أسلاك شائكة تحد من اندفاع المواهب الصاعدة نحو أي اتجاه لفك العزلة المضروبة عليهم بغير حق . تأكد لي ذلك من خلال متابعتي تلك النقاشات التي كان يشارك فيها السيد السيمو مع عناصر شكلت إلى حد بعيد الطليعة السياسية في مدينة القصر الكبير والجوار ، وكيف كان يسير تلك الجلسات المطولة بطريقة مبتكرة تجعل الآمر شبيها بقارب يدفعه مجموعة من الناس ليصلوا به إلى ضفة اليم في شاطئ عراه سوء التدبير من رمل المنطق .. فبينما الكل منهمك في الدفع السيمو يقف صائحا على ذاك ومشجعا آخر قائما بدور المرشد الذي لم يختاره أحد للقيام به .

صورة المستشار السيمو

اللهم هذا منكر

صراخ المظلومين يتعالى ، يصف الحالة جهرا وبكلمات الغضب ، وبدموع المقهورين ، وبارتعاش الفاقد حقه في الحياة ، وعيون الصغار السالكين الطريق في اتجاه العودة من المدارس إلى بيوتهم ، تلتقط " كرنفال " الاستفزاز المكشوف ، والملبين نداء ربهم يتقاطرون لأداء صلاة العصر ألسنتهم تردد : اللهم هذا منكر، وآذان حاملي البطاقة الوطنية ، تصلها الكلمات النابية الصادرة عىن المتمادين في بلورة نفوذهم إلى سياط تلسع ظهور النكساء صباح مساء... كان ذاك فضاء ما تم ، يؤرخ به لفترات سيطرة الهم والغم.
قلنا دائما أن اللجنة الموجهة لمحاربة ظاهرة إجتماعية ما ، واجدة أكثر من سبيل لتدخلها إن كان لهذا التدخل معيار يتماشى والمفهوم الجديد للسلطة . نحن لا نلوم القائد ولا ضابط الشرطة فهما ينفذان ــ كما صرح أحدهما ــ تعليمات العامل ، بقدر ما نوجه صدى صراخ المواطنين المهضومة كرامتهم إلى عامل الإقليم الذي كان من المفروض التحقيق بنفسه لمعرفة الكيفية اللاأخلاقية التي يتدخل بها أعوانه في مدينة القصر الكبير تحت غطاء القضاء على العربات المجرورة بواسطة " مغاربة " لا يجدون منفذا لربح قوت يومهم بالحلال إلا بيع الخضر والفواكه ، وأن الإصلاح إن كان العامل يعتمد فيه على التنغيص على هؤلاء الأبرياء الفقراء ، فإنه يرتكب غلطة عمره ، لأن للقصريين خصوصيات أبرزها الدفاع عن الكرامة ، وعليه أن يصغى لنداء الرملة المسؤولة عن ابنة يتيمة الأب وأم مقعدة ، اسمها : فاطمة محمد قشاش ، الموجه إليه مباشرة وهي تقول : على العامل أن ينظر إلى حالنا ، وأن يراعي ظروف الفقراء ، وأن يبحث عن طريقة ترضي الجميع . فنحن نعتبره أبا وأخا وصديقا لنا " . ونسألك بدورنا أيها العامل ، هل أنت كذلك ، أم أعجبتك الجلسة الوثيرة ومكيف الهواء المبتاع بعرق الشعب ؟ . أهذه هي التعليمات التي أعطيت لك ؟ . أتق الله في عباده. فلو سمعت ما سمعنا ورأيت ما رأينا لراجعت تلك اللجنة وسألتها الرفق بالناس و بأمتعة الناس ، وأن يحفظ احد إفرادها لسانه إذ المقروض انه يمثل دولة الحق والقانون ، لا استفزاز ولا هم يحزنون .
تجدر الإشارة أن القوات المساعدة لم تكن موجودة . ونعم غيابها . ونشد بحرارة على يد من قرر ذلك .
مصطفى منيغ

القصر الكبير بالليل .. فزع وضياع وويل

يتقاطرون مع سدول خيوط الظلام الأولى باحثين عن باعة للسموم ، يقبعون في أماكن معروفة . هم شباب وكهول على حد سواء ، لفهم الفراغ وحركهم الضياع حيث الشيطان يرحب بهم ليحصدوا اللعنة جميعا . وكأن الأمر متعلق بحي " هارليم " الشهير ولسنا في أحياء كائنة بمدينة القصر الكبير . فبعد الثامنة ليلا لا احد يستطيع الخروج من بيته إلا إذا دعت الضرورة القصوى لذلك بحيث تتحول المدينة ، حتى في الأماكن المتوفر ة على الإنارة العمومية ، إلى مغارات رهيبة الأطوار ، عجيبة العمار ، مشوهة الأخبار ، والمصيبة العظمى اختفاء الأمن كأن الشرطة موضوعة لتنظيم حركات السير والكل يعلم أن لا سير فيها منظم ولا شرطة في حجم ما هو في حاجة إلى تنظيم . وحينما نقول الشرطة نعلم مسبقا أن حقوق الصغار فيها كمظاهر ثغور المدينة ، خصاص واشمئزاز وتدمر وترقب لفرج قد يأتي أو لا يأتي . إذ من العبث مطالبة موظف أمني بسيط في راتبه ورتبته أن يبسط لنا الأمان في رقعة سلط عليها التهميش والتفقير وكل ما يجعلها عرضة للمعتوهين والمنبوذين واللقطاء والسماسرة وبائعي المخدرات والمسكرات .. مساحة تعد محج المصابين بمس يقذف بهم على بضع كيلومترات ليلجوها في سلام يضيف لآلامها آلاما أخر ى ومنظرا مؤذيا يضفي على مناظرها الباعثة للتقزز ما يضع علامات استفهام كبيرة الحجم .. إن كنا مسخرة الآخرين أم منقذين لهم بصمتنا الرهيب على مثل التجاوزات ؟ . ليس ببعيد كانت الأسر القصرية ، خاصة البسيطة منها تخرج في نزه ليلية لتستقر في بعض الساحات ومنها " المرس " حيث كان شذي المسك يتعالى من شجيراته الحبلى بزهور تدخل على مشاهديها الغبطة والسرور والمتعة النفسية . الكل يعلم كيف دار الزمن على هذه الأمكنة وكيف تحول شذى المسك إلى روائح تزكم الأنوف وتبعد حتى السكان عن المرور بجانبها أو الوقوف . ، وإن تأسفت عن ضابط يهرول خلف عربة خضر يلتقط بها فقير قوت عائلته ، فإنني مع تأسفي هذا أدركت أن الشرطة في مدينة القصر الكبير عليها مراجعة أسلوب عملها جملة وتفصيلا حتى لا يقال أن الأمن العمومي محليا يستخدم لغايات هو أشرف و أنبل من أن ينعت بها . ولذاك الضابط أقول : حول اهتمامك لما يجري في مصلحة المستعجلات بالمستشفى المدني مثلا حينما تتحول كل ليلة قصرية إلى عراق مصغر ، وهذا يكفى وصفا . الحقيقة مرة وعلينا تقبلها ، ولا تقل لي أيها الضابط أنك لا تعرف أوكار بائع الخمور والسموم على جميع أصنافها ، بل قل لي أن عينيك بصيرة ويديك قصيرة ، ونحن كقصريين جرفنا الصبر لنراك مؤديا خدمات ـ وإن كانت قانونية داخل لجن ما ، لكننا نراها غير ذي أولوية ، فالأجدر أن تتوحد معنا، شعورك بنا وإحساسك بوجودنا حينما نخاطبك وباحترام لتكون منصفا وأنت أمام ضميرك ــ يتبع ــ مصطفى منيغ

المستشار السيمو بين التجارة والسياسة / الجزء الثاني

ا
للنجاح ثمن يؤدى ، أما الحفاظ عليه فأغلى . للأول حينما وضع له خطة كان الهدف بلوغ الدرج الأول من سلم الإنطلاق دون تحديد الأبعاد الحقيقية ، مادامت السياسة ، عكس التجارة ، لا يمكن قياس سقفها من طرف مبتدئ لم يجرب خطورة سوقها على المحيط العام حيث يقيم . وهنا كان " السيمو " ذكيا في اختياره زاوية أعدها ليتفرج ــ عن قرب أو بعد ــ على من يسوقهم طموحه غير المقيد بدراسة ولا معرفة أولية لأبسط الأمور ، ومنها مكانة الشخص المعني من الحديث في تحركه ميمنة أو ميسرة أو وسطا، بحكم التصنيفات السطحية للموقف السياسي أيا كان فحواه . وبهذه التقنية تخطى العقبة الأولى المعدة أصلا من طرف هؤلاء الذين أرادوا مع كل المراحل الإنفراد بالزعامات المحلية مهما صرفوا من جهد أو أقاموا من أسلاك شائكة تحد من اندفاع المواهب الصاعدة نحو أي اتجاه لفك العزلة المضروبة عليهم بغير حق . تأكد لي ذلك من خلال متابعتي تلك النقاشات المطولة بطريقة مبتكرة تجعل الأمر شبيها بقارب تدفعه مجوعة من الناس ليصلوا به إلى ضفة اليم في شاطئ عراه سوء التدبير من رمل المنطق .. فبينما الكل منهمك في الدفع ، " السيمو " يقف صائحا على ذاك ومشجعا آخر ، قائما بدور المرشد الذي لم يختره أحد للقيام به.
يتبع
الشبكة المحلية لمركز جقوق الناس بالقصر الكبير
نعلن لساكنة القصر الكبير أننا وفرنا لهم :
مركز الكرامة للاستماع والتوجيه والمساعدة القانونية والنفسية للنساء ضحايا الانتهاكات في الشغل .
مركز الأمان للاستماع والتوجيه والمساعدة القانونية والنفسية للأطفال ضحايا العنف والانتهاك .
وذلك بمقر الشبكة الكائن بحي المسيرة الخضراء ، مجموعة " د " ، الزنقة 1 ، رقم 1 ، القصر الكبير
للاتصال : 064241340
رئيس الشبكة . فؤاد منيـــــــــــــــــــــــــــــــغ
نـــــــــــــــــــــداء
تخليدا لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتحت شعار :
ضد إرهاب الدولة الصهيونية ، ضد الامبريالية
جميعا مع الشعب الفلسطيني وكافة الشعوب المقهورة
ستنظم الجمعية وقفة تضامنية وذلك يوم الأحد 03 دجمبر 2006 على الساعة السادسة مساء بساحة علال بن عبد الله ، قرب دار الشباب .
وتعتبر مشاركتكم ـــ كن ــ دعما نضاليا لتجسيد التضامن مع الشعب الفلسطيني وكافة الشعوب المقهورة ومناهضة الإمبريالية والصهيونية .
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع القصر الكبير
بــــــــــــــــــــــــــــلاغ
على إثر المعاينة والتتبع الميداني للكيفية التي تسلكها " ما سمي " بلجنة القضاء على ظاهرة العربات المجرورة والباعة المتجولين ، ونتيجة للطابع الاستفزازي الذي تتركه لدى عامة الناس فإننا نسجل امتعاضنا الشديد من الطريقة اللامسؤولة التي انتهجتها السلطة المخلية لمحاربة هذه الظاهرة بالقصر الكبير تؤكد على ما يلي .
ــ أن تعمل السلطات الإقليمية على إيجاد حل بديل ومستديم لهذه الفئة ، يرتكز على منهجية عمل تجمع بين الواقعية والفاعلية في آن واحد .
ــ الإبعاد التام لأفراد القوات المساعدة والشرطة وكل حاملي السلاح من الموضوع .
ــ تدخل المجلس البلدي مباشرة بصفته المسؤول الأول عن كل ما يجول بالمدينة .
ــ الكف عن سياسة انقضاض القواد التي تحول عبارات العهد الجديد ودولة الحق والقانون إلى مجرد تشدقات .
وكقوة إقتراحية نطالب بعقد مائدة مستديرة تظم كل المتداخلين والفاعلين من سلطات إقليمية ومحلية ومجتمع مدني ومعنيين لتدارس هذه الظاهرة بعد عملية التشخيص التشاركي من أجل وضع برنامج عمل وخطة قادرة على حل هذه المعضلة .
المنسق الجهوي للائتلاف الوطني لمحاربة الفقر بالقصر الكبير
فؤاد منيــــــــــــــــــغ