2023/06/10

البَهلولِية في الحقائق الأصلية

 

البَهْلُولِيَة اليهودية البلجيكية

طنجة : مصطفى منيغ

ما نَسيتُها أبداً ولن أنساها قَط ، علّمتني كيف أفرح أكنتُ في "البْهَالِيلْ" أو بروكسيل أو طرابلس أو مَسْقَط ، أطلعتني على معنى أن أظل واقفاً  أسعف عدوِّي مهما في فخِّ الفتك بي سَقط ، أيقظتني مِن غفلة الطموح الزائد حيثما ثقله بين أفكاري حَطَّ ، لأتصرف عكس الجوانب بل انتقِي الوَسَط  ، في أي محورٍ ساد الاختبار اختياراته كأنه مِن بُعدٍ زمنيٍّ بما يتضمنه احتاط ، إذ التغيير ملحمة نضالٍ حكيمها القويِّ بأي شيء خلال لحظة عُسْرٍ به نطَّ ، ماسحاً ما تجمَّعَ فوق أدمغة أشرار لفوا حوله من غبار بأعجبِ فُوَط ، يَسْرِي تِيار التقويم النبيل بين منسوجاتها باحثاً للتوقُّفِ (ولو المؤقت) عن أرْقَى وأجود مَحَط ، غير مُكْتَشَف للرُّقباء  والسبب الأنسب مَن اجتهدَ وابتكرَ ولتفرُّدِ ذاك الموضع يَبْقَى بالاختباء المُحكم هندسَ وخَطَّط ، عن طيب خاطر تعلُّقاً بالنجاح مهما عَيَّنَ المجال بلا تحيين للحيل ولا تمويه للعِلل ولا مساعدة أي مقعد مُعتَمَد لدى الآخذين الأمور باستعمال الشَّطط . لَقنَتْنِي أن الأهمَّ مَن استوجب إحرازه لا يُصاغ إلاّ بالصراحة ووضوح رؤية وهدف بريء من أي ضرر معدٍ للتهديد ليس إلاَّ إن انقلب المُراد لضدِّه بدلَ أن يكون لبّه (لِمَا غَلاَ ثمنه) قد اقتنع ولقبوله ما يتبع الاستفادة مِن مستفيد قد بَسَط  ، امرأة أنضجت حَواسِّي لأتقرب حيث أمارس ما هيأتني الطبيعة البشرية كغيري من المخلوقات بأمر الباري جل وعلا لأشارك طرفاً ثانيا وبالحلال استمرارية ريِّ مكمَنٍ خاصٍ بزراعة الحياة فوق أرض ممهدة بالغريزة لذاك فقط ، فمنحتني جزءاً فاض عن الحاجة مِن تذوُّق الجمال على طبيعته منبعثاً مِن داخل وجدان  أنثى عاشقة الشعور بالأمان رفقة أصدق إنسان يراعي الإخلاص ولا يفرط في القيم السمحة واعيا بروح المسؤولية وترتيبات العيش المزدوج المفرِّق بين خصوصيات العمل لضمان التأهيل المادي الرافع عن مد اليد و الانزواء لإفراغ الحنان والمودة والسلام بوضوح تام على الطرف اللطيف في الموضوع بغير تصنُّع أو ربح وقت لا يؤدي لأطيب العواقب مهما طال الأمد وتربَّصت للاستغلال العقيم  رغبة المصلحة الفردية الذاتية عن مرض افتك من الغرور كنهر لا يحصره شط .

... اللقاء الأول اعتراه غموض ما مرّ وقت قصير حتى تكشف ما حصل على إثره مباشرة أسرع تقرُّب إذ الثالثة بيننا معرفة مِن أيام الصّغر في مدينة القصر الكبير يهودية مغربية والدها تاجر معروف في حارة الملاح أو الديوان كما يطلق عليه أهالي تلك المدينة الرائعة الماضي الخائبة المستقبل قدمتني للبهلولية على مضض لاهتمامها بشخصي من زمان الحب الصغير ونحن نتجوَّل اليد في اليد يستقبلنا استحسان مَن رآنا على تلك الحالة من الانسجام ولو كان ببراءة الأطفال وجهل تام لما يفرِّق بين إنسان طيِّب ، وأخيه لكلّ منهما لأفعال وتصرفات الخير مستجيب ، لم تكن الصدفة وحدها مسؤولة عن تغيير مجرى مصير رجل وامرأة ضمَّتهما الغربة ، ووضعتهما الأقدار لإعطاء المثال الناصع لتعايش الأضداد تحت سقف واحد دون حدوث تصدع من أي نوع كان ، وتلك بيِّنة عالية الدلالة عن قدرة الحب الصادق التغلب على حيثيات مهما صعَّدت أو خفَّضت العواطف الفردية الجيّاَشة صوب تشبث النَّسب بالمُنتسِب إليه ولو كان الأخير لا يستحقّ مثل المجازفة أو التضحية بفقدان محبوب ، ليس الانتماء لخلفية جد مؤثرة في كيان إنسان ما يجعله منساقاً كفاقد البصر لمن يقوده حيث المألوف التعلق به واجب ، وطريق مهما اعوَجَّ المفروض أخذه حتى النهاية بحكم التربية على المشي فوقه والاستئناس كلما تقدَّم نحو الهدف المطلوب ، وصوله بنداء ضمير يجعل الوطن فوق كل اعتبار له الأسبقية لتلبية أوامره مهما كانت نائية عن الصواب غير مفعمة بأصدق النوايا أو أكثر نفعا لعامة الإنسانية في الحد الأقصى . إنها عقدة الإسرائيليين ، كلهم متيقِّنون بعدم أحقيتهم امتلاك ارض يعترفون سِراً فيما بينهم أنها فلسطينية ، ومع ذلك يقترفون الفواجع ويحركون قوافل الدمار لقرض وجودهم فوقها بالقوة ، مبتكرين من الأسباب التاريخية ما يكذبون به على أنفسهم ، متحمِّلين وزر معرفتهم الكذب على أنفسهم بلا مناص مما يحسونه كآدميين من لحم ودم  عن تجميد ضمائرهم لأجل غير مُسمَّى ، البهلولية تصرفت معي بما قد يؤكد حسب ذكائها أنني منفصل عن القضية ، فتجاهلت أحياناً التحدث فيما يُرَجِّح الخلاف ومَن يدي بعده يتم الانفصال ، لكنها أمام صمتي الغاضب تضطر أحيانا الدفاع عن موقفها وهي متيقنة أنها  خاسرة به حق الإدلاء برأي محترم يشد الانتباه ويراعي الإنصاف ويرضي الواقع بمطابقة الوقائع ، وما ينتج عنها من تصرفات لا تراعي حقوق الإنسان ولو في الأدنى ، كانت على معرفة بمواقفي المبدئية المتعلقة بتضامني المطلق مع الفلسطينيين ونضالهم الشجاع لتحرير أرضهم مهما تحملوا من صبر ومعاناة ، وما تقاسموه من حرمان وويلات  ،ما يتعرَّضون اليه على امتداد الوقت ليلا ونهارا ، بل مستعِدّ للذهاب حيث يجاهدون لاستشهد في الطليعة رفقة مَن استشهدوا من أبطال مغاوير ليس لتضحياتهم مثيل ، تؤرخ لحب الوطن ما يسمو به ويفتخر غدا وأعلام الاستقلال ترفرف على فلسطين بقدسها الشريف عاصمة ، مأواهم الجنة بمشيئة الرحمان .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

https://assafir-mm.blogspot.com/

 

 

البهلولية مغربية إسرائيلية

طنجة : مصطفى منيغ

للذكرَى سِحرٌ لن يقدرَ على مسحه أو استنساخه أمهر السَّحَرة ، ولو استعان بأعقد طلاسم تسخير الجن وكل تمائم المفعول اللاَّمعقول ما قدَّم في مثل الشأن أو أَخَّر ، التصقًت في تلاحمٍ لا يزيغ مهما تقدَّم الزمن بالذاكرة ، خزان لا حصر لحمولته تُحْسَبُ يوم الحساب لولوج أصحاب الحسنات الرابحة معها جنَّة الخلود أو انجرار ذوي كذوات السيئات فيها حيث القعر الجهنّمي المشتعل على الدوام بأسماء القوائم الخاسرة . قد يكون للذِّكري مقَرٌ سِري معروف بغير عنوان لذاكرة مسؤولة حالما يتمُّ إفتحاص ما مرَّ من حياة صاحبها على الأرض حينما يُغادر للآخرة ، سعيد بما أنجز لصالح نفسه أولاَ ولمن حَوْله ثانياَ ولعقيدته الأساس القاطنة فؤاده أو علي لسانه بنطق الحق ظاهرة ، ذات الأصول المقدَّسة الطيِّبة بشذى الإيمان بالغيب مُعَطَّرة ، أو شقيٌّ بما اقترفَ مِن معاصي ولشتى المؤامرات المتنوعة الأضرار دبَّر ، أو داخل مؤتمرات لحقائق وَهْمِيَّة زوَّر ، بتشارك وطيدٍ مع أبالسة جلسات مجون في كل ليلة حمراء للفجر مع الفجور سَهَر، حيث الراقصات بحيائهن الفارز عَرق الاختناق من تصرفات مُنكرة ، يخفين دموع الألم عن ظروف حوَّلتهن لبائعات هوى جَلباً لقوت مَن ينتظرهن في أكواخ الظلم بين حارات أقرب للمطارح شكلاً ومضموناً وما خفي يكون العن ممَّا ظَهَرَ في عديد بلادِ لا تحترم حقوق مواطنيها كأحقر ظاهِرة.

الذكرى لا شأن لها بغض الطرف متى الوقت بها ابتعد أو سد حيالها باب اللحظات المُسَخٍّر النسيان ولو لتأجيل ما يعقبها من ندم وحسرة ، هي للماضي - الحاضر سِجِلٌ لا يشيخ ولا يقبل تنحية أي جزء من شريطِ معاوَدَةِ الأحداث بتطابقٍ تامٍ كاملٍ كما حدث لا تنقصه حبة رمل التقطتها فيما التقطت  العين  ساعتها أدقَّ صورة .

... أحببتُ بلجيكا المملكة الأوربية الأقرب للمهاجرين الوافدين عليها (وكنت مِن الرواد الأوائل أحدهم) بنبل سماحتها ونظافة مساحتها واحتضانها الغرباء مهما كان جنسهم ومستوى تكوينهم وأصول عقيدتهم لتضرب المثل الحميد المحمود عن دولة بالفعل وليس بالقول فقط متطورة ، تجمع ومن إلحاق الفضلاء بما يناسبهم لا تشبع  عن ذكاء يرى الإنسان كومة أحاسيس المُعاشر إيَّاها بإحسان لعميد أسرة منتجة للخير كَوَّنَ لتضاف للبرَرَة ، قوانينها بارزة لحجمها الحضاري المحافظة على الموروث الثقافي الخاص المساهمة به في ابتكار ما إن رآه الغير أو سمع عنه أو شمَّ رائحته ألزَمَ نفسه باحترام عظمة بلجيكا شعباً ووطناً مفتخراً  بها بين الأمصار أكانَ مُقيماً بين أحضانها أو عنها يغادر جسداً ولا عضوا مسؤولا من أعضاء جسده تتقدمهم الذاكرة يكون قد غادر . ما أتيتُ إليها بحثا عن عمل إذ كنت أحد الموظفين في بلدي المغرب ولكن لأتعلم أن يكون الإنسان مجرَّد إنسان مجرّباً ملذات الحياة الشرعية بنظام وانتظام مواكباً الحاصلين على أُسلوب ابتكار الأجدر والأنفع والأسهل لمواجهة هدوء مفعم براحة الضمير قبل البال طاردا من أمامي كلّ حَيْرَة ، فاستقبلني  جوّها بما أحاط ويحيط به الترحاب ممهدا حيالي عناصر البقاء كما أريد لأفعل في نطاق القانون المحلي ما أختار ولي على تَحَمُّل مسؤولياته العزيمة والقدرة ، وكم كنت محظوظا حينما اصطدمت عيناي بعيني البهلولية خلال نقس الأثناء المؤسسة لاستقراري في هذه الديار الموقرة ، فخلتُ مستقبِلاً ابتسامتها الحلوة أن شمس  التغيير لاجتاز مرحلة الوحدة المملَّة الضاربة في الأعماق لترسيخ قنوط لا يُرى بل يُلمَسٌ ذهنياً كزعيم  لكل ضرر قد لاحت تبْقِي على الربيع الإنساني ما يعشق عشاقه من خُضْرة ، ومنذ اللحظة المشهودة وقشعريرة تجتاحني كلما غابت مؤدية ما برَّرت به الابتعاد عني أنه وفاء الارتباط بالعمل من أجل الحفاظ على بقاء وطن فيغلب عليّ الظن أنها في القضية على هذا المنوال قد تكون آمرة وليست كما تدعي مسلوبة حق المُعارِضة  مَن على نزع فتيل المزيد من الاقتتال مُصِرّة.

... أن تكون المرأة مغربية فهذا شيء جميل وانتساب تفتخر به إفتخار أرقَّ وأشرَق مَفخرَة ، فإن أضافت إسرائيل لما يغرِّف أصلها وفصلها فذاك أمر لدى فئة مُعيَّنَة أغرب مِن العجب والأهون على المُبتَعِدِ عنها مِن تَقَبُّلِ ما يُقال عنه مصطاد بأفتك صنارة ، لم أكن مضطرا لإرضاء القليل من الناس لا يرون إلاَّ مِن زاوية مربَّع التقصير في معرفة معنى الأخذ بمبدأ السّماح .. والتدبير القائم على الاندفاع كسجين بُشِّر بالسَّراح .. والاقتتال بغير تدريب على حمل السلاح .. وبلا فهمٍ لمن يُباشر حرِّيته عن قناعة وحسن نتائج أصعب اختبار للحصول على أنجع خِبرة، البهلولية لها قلب يخفق بما لها من حق أن تحبَّ مَن أحبّت بإخلاصٍ ووفاء كسائر البشر مهما اختلفت ألوان البشرة ، ليس صحيحا أن الحبَّ أعمَى بل تمعن (قصير طويل لا يهم) ليس بالمحدود الموقف كالبصر وإنما بالبصيرة ، العاقل في الموضوع لا تتحكَّم فيه النزوات المؤقتة ولا الطيش الصادر عن الرغبات المُشتَّتة بين اللذة المجانية والتخلِّي عن تبعات العواقب الزجرية وتغييب الاختلالات الصحية العديمة الرحمة بفتح السقم باب نهش السليم الممزوج للحظة ملعونة مع الملوّث الكثيف الخطورة .

إسرائيل غير مُغيَّبٍ عليها صفات الاعتداء على شعب فلسطيني شهدت الأرض بقاراتها الخمس أنها متمادية في ذلك بإيعاز قِوى كُبرى ، لها مصالح توسعية في منطقة الشرق الأوسط كغيرها من المناطق النائية الأخرى ، وبذلك تكون إسرائيل ذاتها تتمشَّى وفق تعليمات وكأنها آخر جارية مُستَعْمَرَة ، إذن مواجهتها لن تكون بالنِّضالات التقليدية وإنما بما ذهب إلية الذكاء المغربي وخاصة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني  وكله مُسانَدٌ من لدن التاريخ والمطَّلعين على أسرارٍ منها ما جعل القضية عن التمتُّع بحلٍ نهائي متأخرة . 

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

https://assafir-mm.blogspot.com

https://zagotanews.blogspot.com/

 

 

البهلولية والمضايقات العائلية

طنجة : مصطفى منيغ

لا تَحْسِبَنَّ صِنفاً من الإرادة  طَوعَ مَن لمُمارستها أرَاد ، تتمَنَّع أكثرَ الأوقات حتى تتأكد ، أن طالبها مِن جِدِّية إلحاحه  الالتِحاق بطوابيرها عبر العالم زَاد ، لتُلْقِي على صدره رُزْمَانَة من الشروط أخفّها متكيِّفة في جوهرها مع أقصر مَدى سَاد ، إن تمكَّن مِن ضبط أسلوبه في الحياة حلوها ومرّها على نسقٍ واحد حازم لا يتغيَّر له البداية والحَدّ ، ينتقل بينهما بعقلٍ مُدرك أن النفاق مُسيطر والحسد قائم بالمرصاد ، والشر على ناصية طريق ينتظر على الأقل أحد ، مِن الخارجين على الطبيعة بدهاء لا يرضاه موسى أو عيسى أو أحمد ، عليهم السلام وكامل التَّوقير أكثر من الطيبات المعدودات في دنيانا عَدَد . الإرادة لا تمنحها إدارة تُكتسَب من خلال أصدق إيمان أن الإنسان وُلِدَ لهدف تعمير البسيطة لاستمرار ما يتحرَّك فوقها في حاجة إلى انضباط بالحق حتى لا يهيمن القليل بالباطل على السواد و فيهم الأبيض والأصفر والأسود ، فهل للإسرائيليين إرادة لإبعاد الخَلْق جميعهم من شرور ما  بفلسطين يفعلون مرة لإشهار قوتهم مدَّعين أنها لا تُقهر ومرات مجرورين بطبع العِناد  ؟ ، التشكيك مُسجَّل على نطاق واسعٍ مُستثني بعض قيادات دول عربية مشرقية المساهمين بكيفية أو أخرى في إطالة أمد ما جرى ويجري خدمة لمصالحهم (دون شعوبهم) مع الحاكمة الكبرى وإن نأت عن المكان فثمَّة إسرائيل متورطة حتى النهاية تحت إمرتها بانبطاح مصيره حتى الآن غير مُحدّد. 

... للبهلولية إرادة أحبت بها شخصي المتواضع رغم الحرب المعلنة عليها بسببي من لدن جهاز يعتبر نفسه صاحب آخر كلمة في حقي إن قالها بلا نِقاش الأفضل أن تُنَفَّذ ، وإن أخفت البهلولية علىَّ الموضوع حتى لا أهاب أو أدهش من شأنه أو كأضعف الإيمان أرحل من مجموع بلجيكا لكنها اكتشفت في ذات الوقت أن لي من الإرادة ما يجعلني مهما كلفني الأمر أن أصمد و أتجلَّد .

مند البداية أقحمتُ نفسي بالمرور وسط نفقٍ الإفلات منه إنْ حَصَل َيفتح المسالك العادية الأخرى بأيسر مجهود يُبذل مهما كانت الرؤية السياسية  ليلاً أو نهارا و ما سَمَحَ به الشَّفق ليستعدَّ مَن يحاصره الظلام بما عساه استعَد ، ليست الحرية كما تخيلها العربي قبل مغادر الشريط الجغرافي الممتَد ، من المحيط إلى الخليج والمُوَزَّع على اثنين وعشرين فريقاً ولو وحدتهم اللغة وضمن خيرهم الدين الواحد ظلوا متشبثين بنزعة وعصبية الفُرْقَة لذا كل ضغط من لدنهم على إسرائيل في حينه يتجمَّد ، إذ لا وجود لرابط يحتِّم على قومَتِهم إن وقعت (كمعجزة) قادر بها أن يتمدد ، بل الحرية تصرف تربوي صرفت بلجيكا عليه نصف عمرها لتحقِّق سريان المفهوم للحرية ملازم للاحترام والتوقير ومحبة المساواة تحت مظلة عدالة ماسكة ميزان الإنصاف بكفتي الحقوق والواجبات في إحداها والقوانين المعمول بها في جميع المجالات في أخراها ليس بها ما يعني أن هناك الأعيان والأسياد ، فجاءت الحرية بالنظام والانتظام وإعطاء المسؤولية لمن يوفرها له جهده المعرفي العلمي واستعداده المطلق لخدمة الصالح العام وفق منظور جماعي السِّمات الرافض دواعي الهيمنة في المهد . الحرية قول "لا" عن اقتناع كاسب الضوء الأخضر من الحكيم الضمير المحلِّل الدقيق بآليات أوجدها الخالق المبدع لتكون الحصن الحصين لمن اعتبر الحياة في الفانية مجرد عبور للخالدة فعبَّر بصراحة الصراحة  مهما كان الموضوع وأجاد ، و"نَعَم" أيضا مقابل أخلاقيات صفاء شروط الاختبار البعيد عن مسك الثمن كخيانة للعهد ، المبرم بين الصلحاء القابلين النقاش قبل خوض أي معمعة أو السكون للراحة الكافية قصد التمعن في وسائل وإمكانات الاستعداد ، لمواجهة المُتَّخِذِ الطريق العمومي على هواه غير تارك نافعة إلا ولها هَدّ ، وللباقيات على فضاء أرحب هدَّد .

...كلما رغبت في احتساء كوب قهوة معدَّة على الطريقة الأمريكية الصرفة خارج بيتي قصدتُ المتجر الضَّخم المسمَّى آنذاك "شَرْمَا" المطلّ على الشارع الملكي القريب من مقر عملي كأحد المُلحقين بالمكتبة الفرنسية التابعة لوكالة توزيع الصحف الكائنة في زقاق "بِرْسِيل" ، وبينما أنا جالس اقترب منى رجل ، أنيق الملبس وسيم الطلعة يسبقه الإعجاب بنفسه لدرجة لا غبار عليها ، ليسألني إن كنت أعرفه ولم يستغرب إن أجبته بنعم وبكونه والد البهلولية الذي رأيت صورنه ضمن صور عائلية أخرى في حجرة نومها ، وقبل أن يستمر طلب مني أن اتبعه لأي مكان هادئ لمعالجة موضوع أزْيَدَ من خطير ، لبَّيتُ فحوى طلبه وفي ركن من نزل "الملكي" الفخم الذي اختاره ليبارزني على سجيته في نقاش حسبته عاديا ًعكس الذي اعتبره بالحاسم ، قال لي بفرنسية متقطِّعة وبأسلوب تتجلَّى معه العصبية الممزوجة بكبرياء مصطنع لا يتقن تجسيمه إلا في لحظات يريد فيها اهتمام الغير به :

- اعلم يا مصطفى منيغ أن حياتك منذ ارتباطك ولو المؤقت بابنتي أصبحت مهددة بتصفية جسدك في أي لحظة يتم تعيينها من جهة الأفضل أن تجهل مَن تكون ، أمَّا إن عرفتها إسْوَدَ العالم أمامك وضاقت بك الأرض أينما اتَّجهت حتى داخل المغرب ، فان كنت قادرا على التفكير الموضوعي الميَّال لمنح الموقف ما يستحق من عناية قصوى ، أن تترك ابنتي وعالمها الخاص الذي كَوَّنته بعرق جبينها واجتهادها الأسطوري في الحصول على أعلى الدرجات العلمية من أحسن كليات جامعات المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ، وأيضاً بذكائها الفارضة به وجودها في أوساط لو تخيلتها فقط ، لهربت بنفسك إلي جزيرة مَلْطَا لقضاء ما تبقَّى من عمرك لا يعرفك أحد حتى تبخُّر رائحتك من هذه الدنيا . أعتقد أنك استوعبت الرسالة التي حضرت بنفسي لأبلغك ما ترمي اليه من أوامر عليك بطاعتها على الفور وإلا لن تشرق على رأسك شمس الغد .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

https://assafir-mm.blogspot.com

https://zagotanews.blogspot.com

 

 

البَهلولِية في الحقائق الأصلية

طنجة : مصطفى منيغ

التهديد بالذبح من الوريد إلى الوريد ، شِيمة الخائفين من خطر جسيم عليهم وارد، إن انكشف أمرهم ضاع سرهم وانتهى وجودهم بالتأكيد . القضية ما كانت لتأخذ حجماً لا يقبل التراجع إلا بترك الطبيعي ينمو كالقديم من الجديد ، فلسطين أكبر من حشد أعدائها قتلة محبيها عبر دُنا الغرب لإخماد أنفاس العاملين على نصرتها بالروح والدم والجسد ولو ضُربوا غدراً بالنار و الحديد ، عظمتها في شعبها العظيم الوفي للقدس والمزدانة بنخوة الشرف العربي غير قابلة أصلا ولو بكل ما تتعرَّض إليه من تخطيطات التَّبديد ، للتخلِّي عن هؤلاء (ومن الجنسين) الذين برهنوا أنهم يحملون في صدورهم الإرادة الفلسطينية لغاية تحقيق الاستقلال التليد الوليد ، التهديد عنصر مضاف لكثير من التصرفات الظَّانين بها أصحابها أنها في كل مسار قد تفيد ، مجرد سلاح خشبي بين يدي الحالمين أنهم الأقوى وهم في الواقع عَبَدَة وَهْمٍ متى اصطدموا بما هو أشدّ من الشَّديد ، رجل لا يخشى دود القبور إن استشهد وتعلّقه بالدفاع عن فلسطين كمبدأ عنه لا يحيد .

... ليس والد البهلولية من تجرَّأ رافعا صوته بما نَدِم عليه بل تبعه الذين وقفوا حيارى بين تنفيذ الأوامر المعطاة إليهم مِن لدن خدام "تل أبيب" مِن مدنيين وبين اطِّلاعهم على سُلَّم الناهين وهم مِن العسكريين الذين لا تُرَدّ لهم كلمة ولا ينفع لصدِّهم وَعِيد ، البهلولية لم تكن معي سوى أنثَى ضمَّها صدري في أُلْفَةٍ مشروعةٍ وحنان لا يقبل أي مِحرار يقيس درجة صِدْقِهِ لأنه الصِّدق المزدوج بدفء موهوبٍ بقدرة القادر لمن تصرَّف بعيداً عن أي نزوة وراءها كبوة صادرة عن موقف يعقبه فعل غير سديد ، امرأة مغربية إسرائيلية يهودية ثارت بحبها لرجل معربي مسلم مقيم في المملكة البلجيكية  على جهاز أمن دولة فارضة حقَّها في العيش مع مَن تريد ، إن كانت تلك الدولة كما تدِّعي ديمقراطية الاختيار لمن ارتبط بها جنسية له الأسبقية للتمتع بما يُحْرَم على غيره ولو كان أمريكياً لا يحتاج لمقره هناك أي تمديد ، دون احتساب الدين العبري فذاك شأن لا زال الجدال قائما في شأنه تَرْأَس تسييره علمانية لا ارتباط لها إلاَّ بتطبيق ما تضمنته وثائق البرتوكول السري / العلني المؤسِّس لما يتطلَّب الهدوء الاجتماعي الداخلي لمواجهة الاستحواذ المباشر حيث يُباشَر مِن عقود كمقدمة لإسرائيل الكبرى  كحلم أقربه أبعد مِن بعيد ، امرأة حملت استقالتها لقلْبِ مَن يحكم لدى الصهاينة متضمنة الأسباب المصبوغة بلون الأدلة بإطالات مملَّة خلاصتها تدشين مرحلة التفكُّك الإسرائيلي مِن داخل الداخل بغضب حرمان الأركان الأساسية من رغبات تحملت مسؤوليات تبعياتها ولم تُؤخذ (لغرض واهي) بعين الاعتبار بل ظلَّت مُتأرجِحة بين التأجيل والتوافق على أفكار بها إسرائيل لفكِّ مثل الحواجز الإنسانية لصالحها تعيد ، ليتم الحسم بتوزيع الحقوق على الجميع بكيفية منصفة دون ما يقع بين الفينة والأخرى من إجراءات ارتجالية مؤسفة تؤلِم الكَبِد ، امرأة مهما عبّرتُ لن أفي لجمالها بما يشعّه من سعادة نفسية تجعل الكآبة وفد انقرضت من قاموس تعاريف الحالات الحسية لأحزان البشر ، بل وركّز نفس الحُسن على المحتضن إياه ليكون المُبارك الأكثر قناعة أنه أخذ من الزمرُّد كبرياء ثرائه ومن الجوهر لمعان بريقه ومن الذهب المٌصفَّى اصفرار كنز بين الكمّ والكيف مُخَزَّن في عشِّ اللقاء الأخصَّ من الخصوصي مَن بتيار نشوة الحب الحلال مُزوَّد .

... عادت من إسرائيل مغتبطة بما حققته  من فوز ساحق لارتباطنا معا دون تنغيص من أحد ، أكان من الجهاز ذاته أم المتطفلين الذين وُجِدوا لإفساد كل صرح جميل مشيّد على أساس جليل قوامه التعايش بالكثير بعد القليل بين أبناء وبنات آدم عليه السلام دون الالتفات لسياسات تكرِّس فوق أي أرض المعادلة غير العادلة تُوزِّع الناس على هواها هؤلاء سادة وهؤلاء عبيد ، عادت لتصارحني عن طيب خاطر باستعدادها الفوري لاعتناق العقيدة السمحة إن كان الأمر يُغَطِّي احتياجي في إرضاء ما تنصّ عليه شريعتى من شروط الارتباط الأسري بين المسلم وغير المسلمة على وجه التحديد .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

2022/06/17

المَغْرِب الأَحْسَن فيه كئيب

المَغْرِب الأَحْسَن فيه كئيب

سبتة : مصطفى مُنِيغْ

أحسن ما في المغرب المغاربة الشرفاء ، وأحسن ما في هؤلاء المغاربة صبر الحكماء ، لحدِّ احتمال الشدَّة على أمل حلول انفراج الرخاء ، إذ منذ استقلال البلاد وأغلبية العباد من أفقر الفقراء بسبب مثل الصبر في الضراء ، المتكرِّر عن قيمة موروثة مرحلة بعد أخرى إلى أن انحصر مثل السخاء ، فيمن استوطن اليأس دواويرهم المُهمَّشَة وحقوقهم المُهَشَّمَة وأوراق تعارفهم الهشَّة الدالة فقط عن مقامهم تحت نفس العلياء. وهل أحسن ممَّا ذُكِر غير إضافة كل أشكال عدم الحياء ، المميِّز في السياسات المُتَّبعة من عقود تصرفات حكامٍ أدخلوا ما عداهم فضاء الغباء ، المتواصل كالدائرة المتدحرجة بهم مهما كان المستقبل محمَّل بأضعاف النقط السوداء ، الجاعل عِلَّة الخصاص من ظواهر وأسس البقاء ، على نفس المستوى مهما تجدَّد الإجراء ، المبتكر لإيهام العامة أن القادم  باسط ايجابيات النماء ، والواقع بعد فترة يعيد الواعين لأطول إغماء ، يوصل حاضرهم بما مضى على سواهم من ملايين الأشقياء ، الذين تجرعوا الوعود من خمسين سنة معززة بعشرين أخريات حَصَّنَها الظلم الاجتماعي على يد قلة من الأثرياء الأقوياء .

الأحسن ما في المغرب الأرض الخصبة المعطاء ، وأحسن هذه الأرض بحوزة المحظوظين المختارين كزعماء ، مهامهم تقضى تمتّعهم دون بقية الخلق بأمثل رخاء ، اشتغلوا أو ارتاحوا للأمر والنهي  المهم مقامهم يكفي لإسكات المنادين في الأرياف والحواضر بالتوزيع العادل للثروة الوطنية  المدبرة كالعادة في الخفاء .

الأحسن ما في المغرب الحكومة الحالية  المدافعة الوفية على مصالح غير المحتاجين لأي شيء أو حتى لأي أحد يدافع عنهم ما داموا أصحاب القدرة على دفع الملايين لتقبُّل أي شيء بصمت النكساء .  حكومة تحكم عن غير هواها وإنما عن أي هواء ، يهب من ناحية مفقودة فيها المشاركة في الكلام هي نَعَم وحاضر والسلام ومباشرة للتنفيذ بعد تقديم فروض الطاعة في إتقان عملية الانحناء ، الزيادة في الأسعار بدل الزيادة في ضرب المتظاهرين والتنكيل بالأطفال والمسنين والنساء ،  حتى المحروقات ملايير مبيعاتها تدخل لجيبي رئيس الحكومة وليس للغرباء ، أليس في هذا محافظة على الأموال لتظل بين يدي المغاربة خدام هذه الدولة الشريفة من الفضلاء ، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي القدير الحي القيوم ذي الجلال والإكرام يسبِّح بحمده مَن في الأرض والسماء .

 الأسوأ ما في المغرب الاندماج في صمت المُبعَدين عن مزاولة حقوقهم كبشر مهما كانت الظروف سانحة بقوة القوانين المعمول بها وليس منة من أحد أو أغلى عطاء ، الأسوأ في تركيب معادلة مؤسسات الديمقراطية معطلة داخلها والتباهي أمام الخارج أن البلد آمِنٌ والسِّلم الاجتماعي قاعدة وليس باستثناء ، الأسوأ ما تشهد به الحقيقة عن انعدام المساواة وإزهاق الحق والتمادي في تدبير الشأن العام ونشر ثقافة الإقصاء ، الأسوأ أن الفلاحة لم تعد فلاحة إلا وجماعة محتكرة منافعها بما يؤكد أن الاستغلال حاصل في الميدان وخارج تلك الجماعة ليصرخ مَن يشاء ، فلا أحد سينصفه لكن مهما طال الزمن سيعود المغرب لأصحابه  المخلصين لأصلهم ولمن سبقوهم من أجيال المعارك الكبرى (كوادي المخازن) أوفياء .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

 

2021/09/26

كالأمْس، غداً تشرق الشَّمْس

كالأمْس، غداً تشرق الشَّمْس

بروكسيل : مصطفى منيغ

ما استمرَّ نظام حُكمٍ الشَّعب غاضب عليه ، كالحاصل الآن في الجزائر واليمن ولبنان وسوريا والعراق وفلسطين والسودان وأفغانستان والقائمة تطول عبر العالم داخل قَرّاته ، الاحتجاجات متواصلة وسجون الجزائر مزدحمة بالمحكوم عليهم جوراً من أبناء شعب المليون ونصف المليون شهيد لمجرَّد وقوفهم في مواجهة جبروت جماعة من قادة جيش أُحِيلَ بتوجيههم على محاربة أهله ، وكأنهم من كوبٍ آخر لا يهمُّهم بشر مكدَّس في دولةِ الفقرِ والجزائر كبلدٍ من أغنى بلاد العالم لو وُجِد مَن يُحسن تدبير شؤونه ، فأي ظُُلم أشرس ممَّا يُمارس منذ سنوات على شعبٍ دون أن يُواجه بما  لعبرةٍ يحوّله ، تُتّخَذ لتربية مَن يتحمَّلون مسؤولية حُكمِ شعوبٍ لا تَقِلّ قهراً عمَّا يتعرّض له الشعب الجزائري للأسف الشديد فوق أرضه . الدموع مُشكلة أنهار تُسكَب من مأقى اليتامى والأرامل والمسنِّين ورثة الشهداء الأبرار الذين أرادوا للجزائر الحرية والكرامة والعزة والسؤدد فإذا بها مبتلية بأصحاب البطون التي لا تشبع والتصرفات لأحَدٍ لا تنفع وللثروات بالنهب المُمنهج لذاتها تجمع وليُترَك الباقي لمصيره ، متشرداً حياً/ مَيِّتاً لا يقْوَى على محاربة أعدائه ، مِن جنرالات آخر زمن كبروا على مصِّ لبن فرنسا الاستعمارية لتتبناهم وتقذفهم للتّنغيص على شعبٍ جزائريّ أصيلٍ ما أشقاه بهم .

... السودان ، المُصاب بتجهّم الزمان ، بوجود سلطةٍ لا تُراعي حقَّ الشعب مهما كان الميدان ، كحرفٍ من حروفِ عَِّلةٍ تُمَيِّزُ بأَجْوَفِ فعْلِ "كان"، آخر إبداعاتها "انقلاب" لتحويل غضب الرأي العام لمسار الانتباه لخارج ملعب فرسان ، يتسابقون لاستغلال ما كُلّفوا بانجازه سراً من طرفِ الأمريكان ، لا تهم "شيوعتهم" ما دامت عير تابعة لا لروسيا ولا للصين وعقيدتهم غير خاضه لا لمكّة ولا للفاتيكان ، جماعة من "العسكريين" وجدوها سانحة للسطو على مناجم الذهب وما قد يعثروا عليه بالسَّاهل من لؤلؤ ومرجان ، كأن السودان أمام من يفرغها من رزق شعبها المصابة طليعته بالخذلان ، اعتقل الخوف بعض من أبطالها الشجعان ، والباقي داهمتهم موجة الصمت لتمنع اتصال يشعلها ثورة مجيدة لإنقاذ أشرف وطن ، أرادوا بالانقلاب توريط المخابرات المصرية بإيعاز من دولة عربية تموّل مثل المؤامرات لتتربع فوق رؤوس ما تسميهم بأقرب الخلان ، لتقتسم معهم خيرات نفس المكان ، الذي تحكمه معهم بدهاء فاق مكر الشيطان .

... لبنان، جميل الطبيعة والبنيان، ماذا اقترف شعبه الطيب الواعي المثقف

النظيف العقل الفصيح اللسان ؟؟؟، ليُعاقب بما يؤخّر ويخرّب ويفجّر ويروّع بال الإناث الصغيرات منهن كالكبيرات  بعد الشيوخ والصبيان ، أهو الانتماء الأعمى للطوائف مثل رئيس البرلمان ، مضاف لحزب تابع قلباً وقالباً لدولة إيران ؟؟؟ ، أم ضعف رئيس دولة اختار بين الشعب والمصلحة الذاتية الأخيرة ليُنهي ما تبقَّي له من عمرٍ في أمان ، مُتناسياً أنَّ الرُّتَبَ العسكرية مهما مجّدت حاملها لا ترقَى على موقف مهما كان قصيراً من رِضا أو سخط الشعب الموحَّد الأركان ،  فلا قيمة لمن جعل أيادي لبنان لتتسوَّل القوت من نُظُم الطغيان ، الملطّخة ضمائرها بدم الأبرياء في سوريا كاليمن .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

 

2013/12/27

بلا نظير اسم "الله" يُهَانُ في القصر الكبير

بلا نظير اسم "الله" يُهَانُ في القصر الكبير
من القصر الكبير كتب: مصطفى منيغ 

كشقائق النعمان بين السنابل مزهوا بما يبثه في الناظرين من جمال ، كالحسن ذاته نقشته الطبيعة ورودا أرجوانية اللون بين سفوح الجبال ، كالنقاء الممزوج بحمرة حياء في وجنتي عذراء تُزَفُّ لمن تمنته في الخيال ، كالحب الملموس حسيا عن غير ميعاد يلقاه حرائر النساء كالفضلاء من الرجال ، كالنسمة العطرة بما يتصاعد عن نجوم الأرض الكاسحة الروابي والفجوات والهضاب كالسهول النابع منها ما هو على النتاج الطيب أسهل  ، نرى "كقصريين" مدينة القصر الكبير، مذ كنا إلى ما شاء الله ، فتأتي جماعة لتزيح عنوة ما تبقى لنا مما نحبه في هذه الأرض ، وليتها استطاعت بما يبقيها وينسفنا ، بل جرها اليأس منا لمرحلة لا يَقدِمُ عليها سوى المملوء قلبه حقدا على الإسلام ، الكاره أولياء الله الصالحين ، الراغب في صنع الفتن على مقياس عقله المبارك ما فيه من لدن اللعين الشيطان ، جماعة لا تدرك خطورة صنيعها حينما تركت  اسم "الله" جل جلاله ، يُعبثُ به حيال مرآها وغضب الاستنكار يطرق سمعهما كأنها ليست جزءا من مجلس بلدي  واجبه بقضي الالتزام بأخلاقيات المسلمين أولا ، والسير وفق ما تعنيه إمارة المؤمنين في المغرب ثانيا ، والمشي بأدب وسط شعب قصري لا يملك غير شرف التضحية لتصان مقدساته ولا شيء في الكون عنده يعلو قداسة
اسم الله .
لقد بلغ الاستهتار بشعور القصريين حدا ،من الجبن والعار السكوت عليه ،أقدم من أقدم على تضييق ممرات أهم الشوارع المعروفة كمركز في هندسة عجيبة غريبة لن يجدها أي ملاحظ يهتم بتطور المدن وتوسعها لاستيعاب التقدم والنماء ، لا شرقا ولا غربا ، فقلنا لا بأس ، تصرف من تصرف في شأن هيكلة المدينة التي خصصت لها الدولة ما خصصت ، فأتت كتزيين هيكل عظمي لشيء مات من زمان ، وقلنا أيضا لا بأس وأشياء وأمور وقلنا في جميعها لا بأس ، لكن حينما يصل الأمر إلى اسم"الله" فلسنا مجوسا حتى نحسبها بلغة "لا بأس" ، بل تشخص البأس نفسه يوبخ فينا الضمير عسانا نستشعر المؤامرة الدنيئة الجديدة المحاكة ضد كل من وحد الله وأمن بتعاليمه السمحة  الهادي بها حبيبه ورسوله مولانا وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام امة الإسلام في القصر الكبير كما في المغرب كما في مشارق الأرض ومغاربها . مؤامرة تقربنا كقصريين لِنُسْحَقَ في كرامة عقيدتنا، فنطيع من يشتري ويبيع فينا ، بل يمتطي ظهورنا بما يمده في أيدينا من "إكراميات" حسب هواه، ليحصد ما شاء من مغانم والجميع كالدواب ينتظرون أوان ذبحهم على التوالي ، لكنها أوهام ممعود، القضاء عليها قد يأتي بها موعد محدود،بتدخل من حُكْمُهُ العادل على هذا الوطن يسود ، فمن كان السيد بالتزوير والتحايل لعبد حقير يعود ، ومن كان مسلوب الإرادة عن ظلم أو جور حرا يصبح بالحسنى والجدية والمعروف نفوذه كمسؤول لإصلاح ممدود.
باشا المدينة كان عليه التدخل بإشعار رؤسائه بحكم أنه مسلم ورئيسه (العامل/ المحافظ) من المسلمين، فهل قصَّر؟؟؟، أم عمله يقتصر على توقيع ما يصله من موظفين أصبحوا أمام ما تحياه تلك البناية من مظاهر، أول من يعاني وللآخر من يتحمل الأعباء لأنهم من القصر الكبير والأخير منهم على حب دائم. أليست وزارة الداخلية وصية على المجالس المحلية ومنا المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير؟، ومن يمثل الوصي في ذات المدينة أليس الباشا ؟ ،هذا إن كانت الأمور عادية، أما حينما يتعلق الأمر بأقدس المقدسات فليس هناك قدرة لأي كان على مسايرة من عمدوا على الإساءة لها. 
السيد العامل / المحافظ ، مدير ديوانه "فصري"في آخر لقاء معه قلت له: مدير ديوانك هذا نعتبره قنصلا للقصريين عندك ، ابتسم وسألني : ولما لا تجعلونه سفيرا ؟ ، أجبته : لتكون الترقية من طرفك وليس منا.
فلما لم يبلغ مدير الديوان هذا ولي نعمته العامل نبيل الخروبي بأن هناك بجانب جدار ولي صالح اسمه سيدي بوحمد ، تجسيم لاسم الجلالة "الله" يتعرض لما استحيي شخصيا من ذكر تفاصيله لأنها تفوق الحقارة بتحقير أحقر لا يصدر إلا عمن يبث اشارات تمس امارة المومنين وتستدعي التدخل الحازم والصارم لحامي الملة والدين . المسألة تقتضي وضع النقط على الحروف ولا يهمنا إلا التأكيد أن القصر الكبير الذي حمى الإسلام من مهاجمي أوربا الصليبية بقيادة البرتغال التي كانت من الدول العظمى بشهادة ذاك التاريخ ، وانتصر وأمد بما لا زال العالم الإسلامي يذكره للمدينة خيرا ، سيظل قصرا كبيرا محافظا على دينه مهما كانت الأحوال وكيفما كانت الأهوال الموجهة لأبنائه ، الذي لا يحترم الإسلام في القصر الكبير لا يحترم أسس البيعة ليكون هذا واضحا أقوله وأمري لله لأصل إلى تنبيه من يعلم ويوهم الآخرين أنه لم يكن يعلم أن وظيفتك تقتضي إشعار من هم أكبر مسؤولية منك أو أن تقضي على الخطأ في المهد باتخاذ ما أنت مخول بحكم القانون اتخاذه ، علما أن النوم في العسل وإبعاد عيونك عن إفرازات البصل ، والحفاظ على موعد انصرافك بالثانية إذ وصل ، ولى ولم يعد ملحق ببهرجة مستوى الموقع كأسمى سلطة في الإقليم ، وتذكر أن في محيط نفوذك يُعبث باسم "الله" والشمس ساطعة، ومَنْ تحت إمرتك تصلهم "اللهم هذا منكر" جهرا مذاعة 

مصطفى منيغ

2009/02/09

لن تحصدني لأني زرعتك

لن تحصدني لأني زرعتك 
تأليف : مصطفى منيــــغ 
 للنسيان ، متى شئنا ، خلاص وهروب مما عشنا مرحلة أو جزءا ضئيلا من عمر يطول أو يقصر لا فرق ، ومتى أدركنا بالفاعل، نضحك على أنفسنا ما دامت الذاكرة قادرة على استقراء ما كتب من أيام مرت علينا أو مررنا عليها بحلوها ومرها . نشيخ وما عدنا نستحمل صورة ما يتجول حيالنا أو بالقرب منا لأسباب عديدة ، منها ما يؤلمنا الإقرار به ، ومنها ما يجعلنا مسخرة تتحرك بلا أي اتجاه، وساعتها نتذوق عذوبة الماضي ونتعجب من سرعة حدوث ما حدث لنا ووقوفنا على الحقيقة المعكوسة كما كانت دوما بالنسبة لنا نحن الفارين من بهجة الدنيا ولعنتها أيضا لمعانقة أهداف شابة جديدة تغرينا للمشي الطويل حفاظا على الرشاقة دون أن ندري أن جسدنا لم يعد يحتمل ، فلو كنا كهؤلاء الذين احترمتهم دولهم المقدرة لحقوق الإنسان متى بلغ عمرا مشابها لعمرنا ، لمنحت لنا الفرصة لنتجول جولاتنا الأخيرة فوق أديم البسيطة قبل أن يضمنا ثراها وإلى يوم النشور، لكن هو الحظ الذي قذف بنا إلى حيث حرقنا طاقاتنا من أجل ضياع وقت ( حسبناه لمدة أننا ملأناه حينما أخلصنا للوطن وأدينا الأمانة على أحسن وجه ) نتعجب ممن لايكترث إلا بما حصدته يديه من غنائم وما عدا ذلك غباء متروك لمن كان على شاكلتنا مكرس على طبيعة الأحداث المصطنعة بحنكة ودراية تبتدئ كما تنتهي "مصلحة"تدر على صاحبها منفعة البقاء في نفس المقام ، جلس زيد أو عمرو قام. هو الاختيار اللامحسوب بدقة فرضته (لحد بعيد) تلك الوثبة من ضفة لأخرى ساهمنا كجيل في الانتقال إليها بغير تدريب لمواجهة صروف شغلتنا عقدا بعد آخر لنجد أنفسنا آخر المطاف أننا زرعنا وتعبنا ليحصد خيراتنا من حصد بغية اكتناز ما يقيه من إدراكنا للحقائق ، فلا نجد ساعتها غير مسلك حمل الشعارات الجوفاء في أوقات مخصصة لقيلولته داخل أماكن معزولة من ضجيج أصواتنا المجروحة بفوات الأوان ، ولا يبقى لنا إلا أن يجرفنا النسيان لنصبح "كان ياما كان" على ألسنة فلان وفلان مما سيضحك عليهما الزمان حيثما اكتشفا أن أبواق الخدمة بالمجان ، مصير نافخيها الخذلان فالهذيان وإتباع مصير مياه الوديان.
للنسيان نعم لا تقدر إلا بقيمة الراحة النفسية ولو مؤقتا ، جميل يفعل حينما يبعدنا عن تلك اللحظات التي لو قدر لنا تصحيحها لتوجهنا بها إلى نضال حقيقي تتوضح على مجراه الرؤية " حجر الزاوية " في حماسنا لنكون المثال الحي لمن أراد العيش وهو سيد نفسه في كل شيء، بدل صرف عرقه على أمال تائهة مع سياسة تكرس المزيد من رضوخ مبطن بآلاف الحكايات المروية بإتقان عجيب تقرب المسافات بين تخدير العقول ورفع الأيادي بالموافقة على أي شيء بلا مناقشة ما دام الزعيم قد وضع الخطة وأقرها وهو على أتم الاستعداد لينفذها متى اكتمل الديكور المصبوغة رسومه بموافقة الأقلية أو معارضة الأكثرية.
للنسيان حجاب سميك يقصي التفكر من متابعة مسافات التعمق بحثا عن دليل يقنع النفس بالعودة لمجرى ما فات سعيا خلف لحظات راحة من رتابة " الآني" وسخافة نتيجة اختزلت عمرا كاملا من التعب والكد والاجتهاد، حجاب ما اسعد البعض به وما اشقي البعض الثاني به أيضا . إن اقتحم من كان انتسابه للفريق الأول خيوطه بإصرار مكلف للغاية ، فذاك انتصار مغلف بالحسرة عما مضي آخر المطاف ، وإن وقف من كان من الثاني على حد التمعن في عنوان مدخل ستائره يبكي حظه التعيس، فالأجدر أن يشكر عقله الذي شاخ ونأى بصاحبه جانبا يلتمس حسن الختام بالتي هي أقوم وسط القوم. للنسيان بلسم متى مس الذاكرة أبعدها كي تظل مرتاحة لما أوصلتها إليه الشيخوخة من استرخاء يرفض صداع لحظة سعادة هائمة على وجهها منذ عقود على أمل الالتصاق من جديد (ولو مؤقتا) بوجدان إنسان انشغل بها ذات يوم من عمق تاريخ لم يعد يتحكم في مجراه وما يكتنزه ليوم الحساب الأكبر، وما ظن بعدها أنه واصل لطرق باب الحزن الذي ما إن فتح حتى ابتلعه ما بالداخل من إجهاد لاكتساب ما يقيه الخصاص. للنسيان غبار يتعالى تلقائيا بلا زوبعة ولا ضوضاء متى شاء إسعاف رجل من العودة ثانية إلى استحضار مواقف حكم عليها بالجوفاء لا تساوي رمشة عين من وقت ضائع بالأحرى ما عمر من أجلها من سنين انتهت إلى التمعن من جديد في جدوى وقائعها المشابهة لامرأة زينها اللباس والمساحيق والعطر السخي لتبدو حسناء فاتنة كل ليلة من ليالي الانصياع لسياسة الولاء للوطن لا يتم إلا بتقشف الأغلبية التاركة حفنة من البشر تتنعم في سخاء حتى تنتفخ في اقل رتبة منهم البطن ، ومتى طلع الفجر وانكسر الظلام ذابت بين القصور هنا أو هناك، والحناجر لا تكف على ترديد نشيد الغباء بلحن مكرر ملته الأسماع وما باليد حيلة فالمرحلة تتطلب مثل التصرف والمساكين حجبهم الولاء للوطن عن رؤية المستغلين الحقيقيين لهذا الوطن المظلوم مثل الأغلبية الصامتة لحد الساعة للنسيان بركة ظاهرة لمن ينفذ ببصيرته لوسط مسلك (من خصوصياته محدودية السماح بذلك) مفعم بالخير، محصن بالتقوى، مقوى بالإرادة الصلبة . بركة تنأى بالنفس النقية عن الندم والحسرة والقلق، وتقربها إلى الاحتفاظ أكثر فأكثر بقابلية التغيير من أجل استمرارية القيم النبيلة ، والأعمال النظيفة ،والتسجيل النير بما سطر فيه من حقائق أساسها منح النموذج الفاضل كسبب من أسباب تواصل الأجيال لنشر سماحة العقيدة كأسلوب لتعمير أزيد استقرارا وتلاحما مع وقائع الحياة كما أرادها الخالق وليس فلسفة مخلوق كيفما كان شأنه أو منصبه ضمن طليعة أقامها من ادعى الذكاء من عباد لا عمل لهم إلا استغلال المناسبات مهما كانت الوسائل المستعملة لإقرارها مواعيد تكرس حال بعض القضايا المضغوطة بمشاكل مفتعلة لا تبشر بنجاعة المآل . للنسيان شروط ثلاث بدءا بتنازل المنعم به عن كبرياء الأمس البعيد كالقريب على حد سواء حينما كان وحيثما تبوأ، فالتطلع لما بقي له من أنفاس يصرفها على التبرؤ في السر والعلن عما بدا منه لحظة كان يحسب له ألف حساب ،واختتاما بالاعتراف أن الدنيا بما فيها من متع وجمال لا تساوي رمشة عين من رضاء الضمير.
يتبع
Mustapha Mounirh

لن تحصدني لأني زرعتك . 2


ما جد في الجدة وجدة
بقلم : مصطفى منيغ
الحلقة الأولى

كنت ساعتها أدرك أن السياسة التي لا يفرق أصحابها رائحة البيض الفاسد عن رائحة الأقحوان سياسة آيلة لتصبح وبلا فائدة في خبر كان ، ومنذ ذاك التاريخ والعبد لله يعايش قفزات ظن أصحابها أنهم بها دخلوا أمجاد السرك المتنقل بين وجدة والرباط ، فكانت النتيجة أن تحولوا من أشباه للكواسر إلى صور متحركة رسمتها الأيادي المعلومة بالطباشير المتواضعة الجودة والثمن
قد تكون مدينة ما لعبت دورا حاسما في حياتك فترتبط بها ارتباط الخيال بأمنية لن تتحقق ومع ذلك تجر الأمل جرا لطيفا ليلازمك ولا تعبأ إن كان الدهر يسخر منك أو سيساعدك لتكتشف ذات يوم أنك أخطأت المكان حينما اخترت فيه المقام ، أم هي مجرد حكمة كلفك فهم مكنوناتها ما نزع من عمرك طيلة أعوام وأعوام .. هذا إن كان الحادث مرتبطا بمدينة ، أما بتخطيط أنت المسؤول عن بدئه فيها ، فذاك شأن آخر .. وأصعب الأمرين ثالث لا مناص من الاعتراف به مادام يفضح عواطفك حينما جرك التيار، لتنأى عن مرتع صباك وما استأنسها شبابك من ديار، لتصل إلى هاهنا وتنشد بسببها الاستقرار.
بالفعل كانت " وجدة " بشعبها أما حنونا على المغرب الشرقي الممتد " حاليا " من بني ونيف، الممزوجة بمدينة فجيج إلى " بور سعيد" المعانقة لمدينة " السعيدية " ، لكن ومنذ السبعينات انقلبت ( بسياستها) وهما أصاب ما حولها من أرياف وحواضر، اصطلح على تسميتها بالجهة ، وهم مشابه للسراب الذي كلما دنى منه الظمآن لجرعة من حرية يتلمسها أو ديمقراطية حقة ، أحس بقشعريرة اصطنعها لملاقاة كيانه الخوف قبل أن يتبدد كأنه ما كان سرابا بل صورة لشيء عكسته مرآة الواقع لحظة ثم هرب ، أو مجرد تخيلات تلازم الممعود بأكثر من لون ، لا خيرة فيها إلا ما تضاعفه من حزن يلحق أكبر عدد من المتضلعين في فهم الحقائق عساهم ينتهوا حيث زنزانات السجون المستعدة لاستقبالهم بكوا أو كانوا يضحكون.
كانت وجدة برجالها الأشاوس ونسائها الشريفات في الظواهر والأسس ، البسطاء منهم كالأثرياء ، كرم ، كلمة وتدبير ، نخوة وحياء ، قوة ، عزة وكبرياء ، فطنة وذكاء ، وبهذا ظلت حدودنا مصانة ، وسمعتنا كاللؤلؤ في الصفاء و اللمعان ، وما ينبعث منا من أقوال وأفعال يصل للطرف الآخر كشذى الأقحوان . كانت أحزاب معارضة بالفكر النظيف والصائب من الصواب ، كانت البرامج موضوعة هنا بالعقلية الوجدية ، والاختيارات الوجدية، وحسب الأولويات الوجدية ، لا كما أرادها زيد أو عمرو ألفا معا جو الرباط ، وكرنفال الرباط الناتج عن سياسة مهتمة بالمركز وليس بالبعيد من النقاط
الصورة : البطاقة الوطنية ل مصطفى منيغ في وجدة
كان الراحل عبد الرحمن حجيرة في فاتح ماي يصل حد بناية مقر العمالة ويصيح بكل قول صريح ، والسيد الدبي القدميري يطل عليه من شرفة مكتبه متأثرا لا يصدق أذنيه ولا عينيه الشاخصتين في السيل الهادر يسبقه صدى غضب الشعب الوجدي المتفجر. الذين يعرفون محمد الدبي القدميري(عامل إقليم وجدة السابق) يعرفون الأسلوب الذي كان زمانه متبع، وأيضا يفهمون عمق ما أود شرحه دون إطالة عن الموضوع. فأين عبد الرحمن حجيرة من تلك الأيام وقد تحمل مسؤولية جماعة يقال عنها ما يقال اليوم.؟
كان " بوكربيلا "ومن معه داخل حصان طروادة ، كأنهم في حالة يغلب عليها النضال بالأظافر والضفائر، في وقت ارتبط الآمن المحلي بالسيد محمد بناني . الذين عايشوا هذه المرحلة قطعا سيعرفون الكثير من الأسرار المتعبة منها والمريحة، وأسماء سادت ثم تكاد بالكاد تذكر، فما الذي تغير ؟.
كانت الإذاعة الجهوية ترحب بمن رغب فيه السيد عمر بن الأشهب متحملا المسؤولية في شجاعة نادرة ، وما تعرض له مع بعض عمال الإقليم المسيطرين آنذاك حتى على نغمات ناي مغبون، ينقله عبر الأثير الميكرفون ، أحسن دليل واسطع برهان أن وجدة زمان كانت مع الأصيل المبدع ، والفقيه الورع.
ساعتها أدركت أن السياسة التي لا يفرق أصحابها رائحة البيض الفاسد عن رائحة الأقحوان، سياسة آيلة لتصبح بغير فائدة في خبر كان، ومنذ ذلك التاريخ والعبد لله يعايش قفزات ظن أصحابها أنهم دخلوا أمجاد السرك المتنقل بين وجدة والرباط ، وكانت النتيجة أن تحولوا من أشباه للكواسر إلى رسوم متحركة رسمتها الأيادي المعلومة بالطباشير المتواضع الجودة والثمن ، ما تلمس أفكارهم حتى تخالها غبارا يتطاير ليصبح سرابا تفرع في إيحاءاته إلى ضباب يغري توابعهم بملازمة الاكتئاب، ويا حسرة على تلك الأحزاب التي مرغت سمعتها في التراب فغدت فروعها هنا في مدينة وجدة يتملص عنها أعضاؤها، كان القائمون عنها مخطئون أو على صواب ، فقد عر الزمان كل شيء بلا تردد، وأصبح الرأي العام الوجدي إلى معرفة المزيد من الحقائق مشدود . وامتثالا لهذه الغاية سأقص ما جرى منذ البداية، ولي في الاتكال على الله الحي القيوم التوفيق والهداية.
1/ الإعلام المحلـــــــــــــــي
كانت وجدة صامتة عن أي نشاط إعلامي محلي يعبر بجدية عما تختزنه من مواهب في مختلف المجالات ومنها الفكرية والثقافية بوجه خاص، بل وما رسخ فيها من إمكانات إبداعية لم تكن تقل عن نتاج فاس، أو تطوان، أو القصر الكبير ، أو الرباط، أو مراكش، إن لم نقل أنها تسير في خط موازي له، نثرا، وشعرا ،ومسرحا، وأدبا بكل تخصاصه . كانت وجدة صامتة إلى أن كسر هذا الصمت مصطفى منيغ بإصداره جريدة اختار لها اسم : "الحدث" . جريدة أرخت لنشأة الصحافة الجهوية بالمفهوم الإعلامي الهادف إلى خدمة الرأي العام المحلي والجهوي بما يسهل عليه التوجه في مواقفه المبنية على المعرفة الصحيحة لمجريات الأمور لنصرة من يستحق المناصرة، وأخذ الحيطة والحذر ممن يستوجب الفاعل. وهكذا عرف العدد الأول من جريدة " الحدث" النور في شهر ماي من سنة 1978 متضمنا افتتاحية عنوانها " المهم والاهم وأهم الأهم" ذكر فيها كاتبها مصطفى منيغ ما يلي:
ــ خدمة للكلمة النظيفة ، وتعاملا مع الفكر الخلاق ، نضع هذه الصفحات المتواضعة بين يديك عسى أن نخرج معا بصحيفة همها الأوحد ثقافة مبسطة للتعامل اليومي بين أفراد المجتمع ككل من جهة ، ولنعبر عن أحاسيسنا بلغة وجدان ينأى في تحركاته عن الأفكار المستوردة ، لتأتي الصورة وفق ما ورثناه من تراث حضاري لا يحصى إلا بالعمل الجاد المثمر البعيد عن الميل الأعمى لتقليد خرافات لا تناسب التاريخ الطويل الذي جمع أمجادنا وقيمنا ومواقفنا البطولية في قالب مميز طبع على جبين كل مغربي ارتبط اسمه بهذه الأرض الطيبة التي حباها الله سبحانه وتعالى بمناهل عرفت على مر الأحقاب والعصور بمنارات يشع منها نور العلم والعرفان . هذه في كلمات فلسفتنا في العمل ، فمن أحب المشاركة فالباب على مصراعيه مفتوح.
مصطفى منيغ
وجدة : ماي1978



2008/10/02

تهنئـــــــــة
بمناسبة عيد الفطر السعيد أقدم أسمى عبارات التهاني والتبريك لكل حامل لواء الإسلام في أي بقعة من العالم ، العاملين بتعاليمه السمحة الداعية للإخاء والأمن والسلام،، المتمسكين بعروته الوثقى الرامية إلى الوحدة وعدم التنافر أو الخصام ،، المؤمنين أشد ما يكون الإيمان بكل ما جاء به سيد الرسل والأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم .. متضرعا إلى الباري الحي القيوم جل وعلا أن يكون هذا العيد منطلقا لبداية نهضة إسلامية تشمل المجالات جميعها بما فيها تحرير الأراضي الفلسطينية العربية المغتصبة، لترفرف بالعز والكرامة راية السلام ناشرة الود والتفاهم، فوق جميع الأرجاء على امتداد الاتجاهات الأربع

مصطفى منيــــــغ
m.tetouan@yahoo.es

2008/01/31

الحيـــــــــــــــــدان

مسرحية في أربعة فصول من تأليف : مصطفى منيغ
  الحيـــــــــــــــــدان
  الفصل الأول
 المشهد الأول 
  يرفع الستار على قاعة تعذيب في سجن شيد تحت الأرض ، جدرانها مصبوغة بما تسلط عليها الإنارة بأضوائها المشكلة من الأزرق والأحمر والأصفر ما يبهر العين، وما يوحي أن المكان لا منفذ لنور السماء الطبيعي المصدر إليه أبدا ، مما يؤكد انعزاله عن الحياة البشرية المألوفة بالقاعة المغطية مساحة الخشبة بأسرها ، مجموعة من الرجال وامرأة واحدة ، كل في وضعية نظهر قسوة ما يتعرضون إلي من تعذيب وحشي سافر ، لا يقيم للعدالة وزنا ، ولا للشريعة حسابا ، أحدهم معلق من رجليه وتحت رأسه إناء يكاد يملأ بسائل أحمر إحاءا لدم ينزف من كل بدنه، وآخر مربوط لمقعد حديدي وعلى صدره بقايا كي بالنار ، وآخر معصوب العينين ملقى على الأرض لا يترك إلا بصعوبة شديدة ، وهكذا (…) إلا المرأة واقفة كتمثال متجمدة في مكانها تماما. المشهد الأول هو.. النائب.. الحراس..السجناء صدى باب حديدي مهيكل يعالج مزلاجه بالمفتاح ، وخطوات مسرعة الوقع أصحابها يتقدمون في انتظام حتى إذا ظهروا اتضح أنهم حراس المكان (داخلا وخارجا) من لباسهم الموحد القاتم اللون ، إلا واحدا منهم لباسه أحمر يتأبط سوطا جلديا يرافق جنبا لجنب من "هو" الرئيس ،أو الحاكم، أو أي شيء من هذا القبيل، القادم لتفقد الأحوال غير مكترث لما مثلت أمامه من أجساد كاد الصبر والإجهاد يقضيان عليها ، وكأنه في نزهة للترويح على النفس وليس في حيز لا وجود داخله لأي شفقة أو اعتبار لإنسانية بني آدم . هــــــو: ما شأن هذا؟. النائب : لم يدفع الضرائب. هـــــو : وهذا؟. النائب : أشاع عنا وعنكم الكلام الغريب. هــــو: وهذا؟. النائب: امتنع عن الحضور، وفضل اللجوء لمن معهم على زماننا يدور. ضبطناه وهو غير بعيد عن الشروع في تنفيذ أولى فقرات الترتيب. هـــــو: وهذا ؟. النائب: تخيل نفسه عنترة بن شداد العبسي وبسببنا فقد "عبلاه "فنستحق الاستئصال الرهيب . هــــو: أكل هذا يقع وأنا لا أدري. النائب: بل تدرون أننا مثلكم ندري ، وإن رغبتم أن لا ندري أنكم تدرون أننا لا ندري بالرغم من أنكم تدون أننا مثلكم ندري فالسمع والطاعة لكم سيد الأسياد . هــــو: لا يهم أن أدري أنكم مثلي تدرون، المهم أن ادري أن إخلاصكم لي في عروقكم يجري. و… النائب: (يقاطعه في تملق مكشوف) إلا " إلا" تيك يا سيد الأسياد ، فلن نصل لما بعدها ، ومن لغيركم تخدمهم بنتف رموشنا. هــــو:لا أريد خدمة رموشكم، بل عقولكم وقلوبكم وكل ما يختمر في جوانحكم. هل فهمت أيها النائب ؟. النائب:لم تسألونني عن المرأة يا سيد الأسياد ؟. هــــو: ما دامت هنا وليست بعيدة عن حضوري فهذا يكفي ، وإن غابت ساعتها أسأل وعليك الإجابة ، إن أخطأت الإقناع ضربت عنقك بالسيف اللإلكتروني . أهذا واضح أيها النائب ؟. النائب: وأكثر يا سيد الأسياد. هــــو:(يهم بالإتصراف لكن النائب بإشارة مهذبة يوقفه للاستفسار) ما الأمر ؟ . أتريد ترقية، أو منفعة أخرى لك ولحيواناتك.؟ النائب: أوامركم ما أبغي عن مصير هؤلاء السجناء؟ هــــــو: استفسر الطبيب البيطري الخاص بي إن كان لحمهم لا يؤثر سلبا على أمعاء كلابي الخاصة بي ؟. إن تحمل مسؤولية تبعات عكس ذلك فهم أولى من تماسيح المستنقع أو دود الأرض. تنزل الستارة عن المشهد الأول ... إلى اللقاء في المشهد الثاني مصطقى منيغ

2008/01/04

موراتينوس يستقبل بالأحضان في الرباط
بقلم : مصطفى منيغ
ألم أقل لكم أن الاحتجاج الرسمي عن الزيارة التي قام بها ملك اسبانيا خوان كرلوس بموافقة رئيس الحكومة " سباطيروا" إلى المدينتين " سبتة " ومليلية " لم يكن سوى فلكلور يتلاشي (حتى صداه) بمرور الأيام ؟. و إلا كيف الجمع مع موقف يكرس للتعامل بحزم في مسألة غدت شبه موسمية بلا مخطط يضعها محل العناية المركزة إن صح التعبير ، وبلا آليات للمتابعة على ارض الواقع بأسلوب يظهر النتائج أولا بأول للرأي العام المحلي والدولي ، وموقف الصمت الرهيب على ما يتعرض إليه جزء لا يستهان به من الشعب المغربي العظيم وخاصة في باب سبتة ، أو ديوانة سبتة ، إضافة إلى الكيفية التي صدرت أو ستصدر بها 14.000 امرأة لجمع التوت البري قي حقول الجارة الأيبيرية خلال شهور ستة لا غير، أن تكون تلك النسوة غير جميلات ، ومتزوجات إلى آخر الإهانات ، دون ذكر العشرات من القضايا والملفات المطروحة التي يحتاج أقلها أهمية لقاءات ومفاوضات مرطونية . البعض حينما يتعلق المجال بطرح النقاش الجاد حول العلاقة المغربية الإسبانية يعتبرنا أننا نرضي بأطروحاتهم العديمة الفهم أن الشعب المغربي المعني في الدرجة الأولى أدرك أن حكامه في واد وما يطالب به في وادي آخر وهيهات أن يصبا في بحر الاتفاق الكلي ، اسبانيا الرسمية تعرف هذا وتتصرف كما لو كانت لا تعرف ، كجزء من سياستها الإستراتيجية المخطط لها بعناية قصوى ولا فرق بين تطبيقها إن كان الحزب الشعبي هو الحاكم اوالإشتراكي العمالي ، إذ ثمة في النظام الإسباني ما هو ثابت وما هو متحرك ، الثابت متعلق بمواجهة القضايا المصيرية العالقة بين المغرب واسبانيا مدى الحياة " سبتة ومليلية إحداها ، لذا كل الترتيبات مهيأة مسبقا ، لكل حالة وسائل لمعالجة الأسوأ فيها قبل الأقل سوءا، وهكذا .. ما عدا ذلك تلحق المستجدات السطحية بالمتحركات، وفي إطار هذه الأخيرة تدخل زيارة موراتينوس إلى المملكة المغربية اليوم ، ليس كما يريد البعض إيهامنا ان حضور رئيس الديبوماسية الإسبانية مرتبط بمحاولة الحكومته، كمبادرة منها ، إقناع القصر الملكي بالسماح لسفير المغرب الإلتحاق بمقر عمله في مدريد لتصبح العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ينظر إليها أنها عادية ، وانما يخفي عنا ذاك البعض، المهم والأهم وأهم الأهم ، هذا إن كان نفسه يفهم ، أما إن خشي أن يكون قد تجاوز بالفهم حدوده فلن نستغرب لأن الديمقراطية في المغرب شيء قديم / جديد من حيث الخصوصيات ،والمراتب والخطوط الحمراء . موراطينوس حينما أخبر الجهات الرسمية عن قيام العاهل الإسباني بزيارة إلى المدينتين سبتة ومليلية ، كان يهدف إلى تحريك ما كان هؤلاء يحاولون إخفاءه كوسيلة من وسائل الضغط لتتجنب اسبانيا الرسمية أي تعاطف- ولو من بعيد- مع الانفصاليين الصحراويين وخاصة مجموعة البوليساريو المقيمة ضيفا ثقيلا على الشقيقة الجزائر لأسباب سأشرحها في المقال المسلسل الذي عنونته ب : قصتي مع الجزائر ، إن شاء الحي القيوم سبحانه وتعالى ، ويجرهم بدهاء لاستكشاف الثمن الذي على المغرب أداؤه لينعم بتأييد مريح من طرف اسبانيا إبان الجولة الثالثة من المفاوضات القائمة بين مجموعة " البوليساريو" وسلطات المملكة المغربية المقرر انعقادها يومي 8 و 9 من الشهر الجاري بنيويورك في الولايات المتحد ة الأمريكية ، اللقاء سيتم بحضور اسبانيا بصفة ملاحظ . خاصة ومجموعة البوليزاريو هذه أصبحت بعد مؤتمرها الثاني عشر الذي كرس بقاء أغلبية المسؤولين على رأسها ، تلوح بالعودة إلى الحرب مع المغرب بعد ستة أشهر إن فشل اللقاء على وضع حل يرضي الطرفين . أعتقد أن المسألة أصبحت واضحة ، فعلى المغرب الآن أن يتحمل وبجدية مثلى واجباته نحو وحدة أرضه جميعها بما يملك من عناصر ميزتها الأولى أنه على حق ، ولولا هذا الحق لما نطقت بما نطقت به محكمة لاهاي بالمملكة الهولندية لتنطلق المسيرة الخضراء محققة النصر بكيفية أذهلت العالم أن الشعب المغربي العظيم شعب يتحدى لأنه قوي مؤمن متشبث بأرضه وأرض أجداده مستعد أن يضحي بأخر فرد فيه لينعم بشرف الذود عن كيانه وعرضه ، وفي مثل المسألة لا تدخل لا " الحداثة " و لا " التنمية البشرية " ولا مجمل الشعارات التي برهن الواقع انها فاشلة شكلا ومضمونا . وللحديث صلة
لنا الطريقة لتظل السنغال لنا نعم الصديقة
بقلم : مصطفى منيغ
ارتكب خطأ، لسنا أمام التعقيدات الدبلوماسية التي تضفي على كلمة " خطأ"سلسلة من التبريرات والعلل، هذا متجاوز عندما يتعلق الأمر بمن اظهر ما مرة أنه يحبنا كما نحبه، ومن غير الشعب السنغالي الصديق نقصد ؟. لا يعني هذا أننا نتجرأ على من أصدر قرار استدعاء السفير( مهما كان مركزه في الحكم ) إلى الرباط بتلك الكيفية التي استدعي بها ، وكأن الحوار ،الشيمة الأكثر حضورا في مثل الحالات، قد استخلص كل شروط الحفاظ على أمل تصحيح ما شاع أنه رسالة غير سارة موجهة إلى المغرب في شأن قضيته المصيرية الأولى . و إنما هي همسة نبيلة موجهة ليعلم أن شخصا سنغاليا ( حتى وإن كان صاحب نفوذ أو ممن يقودون حزبا سياسيا معينا ) لن يؤثر بما يستوجب تعريض العلاقات المثالية بين دولتين صديقتين وشعبين يكنان لبعضهما البعض المحبة والتقدير ، وضرب مصالح المغاربة المقيمين هناك من تجار (وما أكثرهم ) عرض الحائط . وأن هناك أكثر من وسيلة قادرة على الإقناع أولا وأخيرا بأن الشخص الذي صرح بما صرح به داخل اجتماع " مؤتمر " البوليساريو لا يمثل السنغال رسميا وإنما عبر عن رأيه وموقفه ، وما كان في نظري صراحة سوي طائر صغير حلق مع الباطل ليغرد بلحن الباطل فوق شجرة مغربية أصيلة جذورها تمتد من طنجة إلى الكويرة إلى نفرتيتي إلى الرباط إلي كل شبر لمغرب موحد على كلمة واحدة : استرجاع حقه المشروع أينما بقي ضائعا في أي مكان كان . المهم لنا طريقتنا الخاصة كشعب بلغ من الوعي ما يجعله قادرا ليفرق بين مصلحته ومصلحة بعض المراكز النافذة التي إن استمرت آخذة بنفس النهج لن نجد غدا أو بعد غد في القارة السمراء من يقف معنا . (يتبع)


2008/01/01

المغرب سنة 2008

المغرب سنة 2008

بقلم : مصطفى منيغ

لم تعد تفصلنا عن العام الجديد سوى ساعات قليلة من الزمن الذي لا نملك من شأنه إلا الانتظار. وحتى لانضيع تلك السويعات المنزوعة (أحببنا أم أبينا) من سجل ماضينا، حينما تنضاف لمخلفات " كان" فيتحدث عنها تاريخنا الذي أصابته ،خلال السنوات الخمس الفائتة، وعكة سببها عدم عثوره على ما يستحق عناء التدوين ، لنصرفها في عمل مفيد نستخلص فيه العبر، ونستقرئ ما تخلل المدة المحددة من ميلان كفة الواقع جاذبة كل الحقائق المدقق في جمع شملها داخل ملف واحد لتهوى إلى الأسفل مرغمة الكفة الأخرى لتصعد بشكل يثير الشفقة على تأرجحها رغم المصاريف الباهظة التي كلف أمر شدها في موقع يضمن لها ( ولو لحين ) توازنا يبهر ألباب الوافدين من الضفتين المتوسطية والأطلسية عبر وسائط لم تعد هي الأخرى مقنعة كالأمس .، نقول الوافدين ونقصد المانحين القروض التي لا يعلم الشعب في معظمه كيف ،ومتى ،وأين تصرف ؟، وأيضا المراكز الأم لبعض جمعيات حقوق الإنسان، وجماعة يحاول مندوب المغرب لدي هيأة الأمم المتحدة إقناعها أن المغرب أقلع هذه المرة ليصل حيث يرضى الغرب وأمريكا بالخصوص على المجهودات الجبارة المبذولة من النافذين الحقيقيين لتدبير الشأن العام بعيدا عن حكومة 7 شتمبر 2007 الشهيرة وعلى رأسها عباس الفاسي .
العاقل حيال وفرة المواد المطروحة لإضافة تبسيط التفسير حتى يعم الفهم هؤلاء الذين ضنوا أن فرنسيتهم ستسعفهم في حجب المعلومات الصحيحة لربح الوقت وتنظيم خطوط الرجعة بأقل الأضرار ، يختار البداية من نقطة يجب الوقوف عندها لتوضيح أمر هام قلما يثير اهتمام المحللين النزهاء المحايدين حينما يتعلق الشأن بالتدبير العام على المستوي القيادي، أن هناك عقليتان تتحكمان، لكل منهما ظروف ،وتصرفات، وأساليب، ومسؤوليات، وضوابط وتصورات ،وتحالفات ،ومواقع معدة بعناية لمواجهة الأسوأ من الاحتمالات ، هاتان العقليتان تتفرعان من غصن وحيد في شجرة فريدة من نوعها تتوسط الجميع وترنو صوب الزوايا الخمس مستعملة ما بحوزتها من إمكانات مادية هائلة ، وتجهيزات عز مثيلها في العالم، ومعاونين من مختلف التخصصات ، العقليتان هما ...
(يتبع)

2007/02/02

صور من مدينة القصر الكبير المعاصرة

الصورة الاولى وما يليها من الصور ملتقطة بعدسة مصطفى منيغ الإلكترونية

2007/01/17

رسالة إلى مصطفى منيــــــــــغ



أخي العزيز منيغ مصطفى ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أحييك أحسن تحية ، و أشكرك على رسالتك الجميلة التي تنم عن شخصية محترمة وعن رجل يحمل كل مقومات الإبداع .
أولا نحن نلتقي في العديد من الأمور ، منها الكتابة الصحفية ، وكتابة القصة القصيرة ، وقد صدر لي من قبل مجموعة قصصية بعنوان: " شمال شرقي الوطن " عام 2001.. ثم مجموعة أخرى بعنوان : " نوة الفضة" .. ومجموعة ثالثة تحت الطبع بعنوان : " صخب البحر ، وأسعى جاهدا للانتهاء من عملي الروائي الأول بعنوان " التوقيفي " وكلها أعمال إبداعية تدور معظمها في ربوع مدينتي التي أعشقها " بور سعيد" التي تحتفل بذكرى مرور 50عاما على انتصارها على قوى البغي والعدوان يوم 23 ديسمبر ( كانون الأول 1956 ) . وفي النهاية لك تحياتي ومودتي والتمنيات بدوام التواصل.
أخوك : محمد عبده العباسي
بور سعيد
جمهورية مصر العربية


عامل إقليم العرائش يؤكد

في لقاء مع مصطفى منيغ ، عامل إقليم العرائش يؤكد
ــ جئت لتعرف إن كنت رجلا صالحا أو قبيحا..؟ . ـــ دعني أفرغ عليك أنا الآخر ما في قلبي . ــ برنامج سأشرع قي إنجاز محتوياته على محاول ثلاث. في لقاء بيني والسيد عامل إقليم العرائش جاء وفق زمن محدد ليلعب وفق ما تمخض عنه من قناعات دورا سيلمس الرأي العام نتائجه الإيجابية على الصعيدين الإعلامي والصحفي محليا وإقليميا ووطنيا ودوليا بما سيوفره من معلومات صحيحة وصادقة تنشر على أوسع نطاق لندشن بذلك مرحلة تعاون ظلت مفقودة بيننا وهذه الإدارة الإقليمية للأسباب المعروفة في جزء كبير منها الحقيقة .. كان اللقاء مفعما بصريح القول ، والإصغاء المتحضر لمسؤول لمست فيه الرغبة الصادقة للإطلاع على الحقائق كما هي ولو كانت مؤلمة في بعض الأحيان ، ليقارن بين المصادر كلها ويختار القادرة على مساعدته في البحث على الحل المناسب في الوقت المناسب . وكان أيضا ليتعرف السيد العامل أن لا زال في مدينة القصر الكبير من يقولها كلمة شفافة وأمره على الله . وأن الصورة الممنوحة من طرف جهة يعرفها جيدا عن صاحب هذه الكلمة مجرد صورة مشوهة لا لون لها ولا رائحة الهدف منها الإبقاء على الفساد ينخر تلك الإدارة في جزء لا يستهان به إن ترك يرتع في نفس المكان بلا رقيب ولا حسيب . ونظرا لأهمية هذا اللقاء والنقط الني أثيرت فيه سنخصص في هذه الجريدة وفي موقعها على الأنطرنيت حيزا يليق والنص الكامل للحوار المتبادل بين الطرفين ، والتحليلات والشروح التي نراها ضرورية لوصول الهدف النبيل الذي بدايته كنهايته خدمة إقليم العرائش عامة ومدينة القصر الكبير خاصة ، خدمة صحفية احترافية تؤسس لطفرة مباركة من التعامل القائم على الأسس العلمية للموضوع ، والبعيدة عن المألوف استعماله في هذا الميدان من طرف من اتخذها فرصا لإقصاء الغير دون أن يدرك أنه فعل ذلك طمعا في تأخير آليات الإصلاح عن هذه المنطقة وفي جميع المجالات (يتبع في العدد القادم)

حقوق الإنسان في الديوان


تظل كلمة " حقوق" مقرونة بتمتع المستحق لها من إنسان هذه المدينة عموما وحي الديوان خصوصا مجرد وهم جميل ملتصق بعقلية عودوها على الاكتفاء بالتنهد وترديد الآهات كلما حل اليأس شاهرا علل الكسور في كل شيء . ومهما قيل ومهما مر المتدربون على زرع لافتات الضحك على الذقون بما كتب فيها من إيحاءات لغد بكثرة ما جعلوه مشرقا تحول إلى نكتة تقترب إلى السخرية أكثر من أي شيء آخر . لحي الديوان في عقلية القصريين ، هؤلاء الذين رحلوا إلى إسرائيل تاركين " الضيق " من الدروب ، و " الغريب من الدور " ، و " السيئ" من العادات . فالضيق تحول إلى مبرر يجعل من يحكم في هذه المدينة ، تنفيذيا كان أو تشريعيا ، يخشى على نفسه التحري في عين المكان ، والغريب انزلق إلى احتضان طبقة ترضي بالصمت مهما كان قاسيا . أما السيئ .. فالاكتظاظ والتستر على الخصاص . والثلاثي السلبي المذكورة فروعه جنبا إلى جنب يضع تلقائيا التساؤل الطبيعي : لما المغاربة في هذه المدينة مسلط عليهم من يرغمهم على البقاء بلا حراك كلما كان المفروض الإصغاء لما يطالبون يه كحقوق شرعية يتمتعون ولو بالأدنى منها ؟ . فلا مجاري للوادي الحار في مجملها سليمة ، ولا الإنارة في تجهيزاتها تؤدي معنى الكلمة ، ولا المسالك بين الدروب توحي لنا أن لنا مجلسا بلديا أو سلطة محلية ترفع الأذى عن الساكنة بقوة القانون ، ولا جدران تدعو إلى الاطمئنان . كل متداخل بعضه بعضا كأن الأمر متعلق بجحور محفورة في سفح هضبة لا تصميم ينظم عمرانها ، ولا إصلاح يرمم ما أتلفه الدهر فيها . ولا بصيص امل يضفي على المقيمين داخلهاالتطلع للتصرف بكرامة . إحصاء أجريناه في درب واحد من عشرات الدروب في عين المكان لم يجبنا من بداخل دوره أي مواطن بأنه متمتع بما يؤكد أنه إنسان وله حقوق . والمضحك المبكي ان أسرة بكامل أفرادها انتقلت معتمدة لضمان مصاريف نقلها من القصر الكبير إلى مقر عمالة العرائش على التسول . وكان الغرض أن يستقبل الأسرة عامل الإقليم ليتسلم منها رسالة من جملة ما كتب فيها : " إننا أسرة لا نجد ما ننفق . فلا الأولاد استطعنا أن نشتري لهم أدوات مدرسية ، ولا مطبخنا يعرف دفء بخار طهو طعام البؤساء ، ولا منزلنا يضيئه تيار كهرباء ، أو ينساب من حنفيته ماء، مفتقد فيه ما نتدثر به من غطاء . وجئنا نبحث مع المسؤول الإقليمي عن حل من واجب الدولة المغربية أن توفره لنا بحكم الأعراف الدولية القائمة على إنصاف كل أسرة من أسر مجتمعها بخلق مناصب شغل كمبدا أساسي للشعور بإنسانية الإنسان وضمان مواطنة مبنية على أداء واجبات إتباعا لشروط وواضح المعاملات . العامل كالعادة ، منذ وصوله إلى هذه المنطقة ، غلق بابه و كأن تلك الأسرة أتت من جزيرة " الوقواق " ولا يهمه أمرها لا من قريب ولا من بعيد . إن تمسكت به ، خشي أن ينزل اليم فيغرق . الذين يتبجحون بأن للمغاربة في هذه المدينة حقوقا هم أبعد ما يكونوا في مقدورهم الإتيان بما يؤكد ذلك . لأتهم أدرى من سواهم بأن الأمر مجرد أكذوبة لتغطية الشمس بالغربال وليتمتعوا مهما كانت المسؤولية المتحملين إياها تجعلهم ــ رغم عجرفتهم ـــ ينزلون إلى تنظيم قطاعات منتجة ، إذ في تنظيمها مناصب شغل جديدة متاحة . أعتقد أن الصمت فقد عشاقه انطلاقا من " حي الديوان " والحقائق ستظهر قريبا على صفحات هذه الجريدة المناضلة حتى يعلم الرأي العام من بنتاج هذه المدينة يعبئ شريانه ، ويبني به هيكل محيطه ، ويغتال بهذا وذاك البسمة في ثغور أطفالنا . وعهدا لمدينة القصر الكبير أننا سنسلك هذه المرحلة بما يليق والحفاظ على كرامتنا وعزة تاريخنا ومجد حضارتنا القصرية لنبلغ كلمة حقوق الإنسان ما تستحقه من فضائل الالتزامات .. وشمائل الوقفات .. وصرامة التضحيات . وبالله الحي القيوم التوفيق. مصطفى منيغ

لقاء مع عامل إقليم العرائش

في لقاء مع مصطفى منيغ ، عامل إقليم العرائش يؤكد
ــ ما رأيته في مدينة القصر الكبير فشــــــــيء مهــــــول . أعرف أنها مدينة الفقهـــــــــــــــــاء والعلمــــاء والمفكريــــن والمبدعين ، ومـــــــن المؤســــــف أن تتحول إلى مــــــا نـــــراه الآن، كان من الممكــــــن التغلب على بعــــــــــــــــض المظاهر في بدايتها قبــــل أن تستفحل.
ــ إنني لم أقم لحد الآن بإنجاز أي شيء في مدينــة القصر الكبير.
ــ ما تحدثني في شأنه ربما يكون ناتج عـــن تأويل خاطئ لتعليماتي .

أقولها وأمري لله

لم يعد للصمت عشاق
ـ الخطأ المبني على الحساب المبعثر أقوى نكسة من الخطإ القائم على الحساب غير الدقيق ما دام الأمر كامن بين " عدم الدقة " و " المبعثر " بالنسبة لمن ينتظر الثغرة حتى يجد لتسربه محطة ولو ظرفية لإعادة ترتيب الأولويات على ضوء ما هو مطلوب إنجازه الآن
أفل الخضوع لما يلقن للمتهيئين للتصفيق ومباركة النتائج كما هي ، أو بالأحرى كما تلقى .نتحدث عن ذاك " الخضوع " الآفل بنوع من الاستخفاف حتى لا ندقق في عوامل الأحسن إجتثاتها من الذهن تنقية له وتنظيفا من تسلط لو استمر أكثر لأصاب من أصاب بداء الغباء المزمن . ليس التطور ولا هو الوعي من ساعد الأقلية على فرض ذاك الغياب ، بل تم ما تم تنفيذا لتقنية تليين مسك اللجام بإضافة مواد والتخلي عن أخرى مستهلكة .. إذ لم يعد الجلد ، أو الحديد، أو مهارة التصنيع الجيد .. من يوفر مقاربة المسؤولية بحامليها .. بل هي مبتكرات مستوردة ممن صرفوا الأثمنة الباهضة على انجاز دراسات تكفل مزج ما يليق من أفكار مع سياسة الاستقرار. وهذا ما ظهر "عندنا" وبان بالمفيد المختصر
للمغرب ملفات لا يمكن تركها للصدف ، تنهش منه الوسط والأطراف . والبطالة تتربع اهتمامات الشعب المغربي . فمن باب المستحيلات تركها بغير غطاء استراتيجي . فيومه كل صغيرة ما يقابلها محرك أكبر غدا . تماما كما لكل كبيرة وما يتماشى وحجمها من جهة ومكانتها من أخرى ، من بداية معروفة ونهاية غير مضبوطة .. بلا مجاملة ، إذ البوصلة مسؤوليتها محددة في مراقبة الاتجاه حتى لا تزيغ السفينة عن اختيارها العريق حيثما يوضع أمام حالتين .. الإطفاء بعده الاستدراك ، أم عض الطرف بعده الحريق. ولمن يسأل الوضوح فالمكلفون بالمشاهدة للإشارات الضوئية ، لولاهم لأزعجت حركة المرور كل من يتوهم أنه الوحيد الحر الطليق . وما دام كل قيس على ليلاه ينشد الشعر ... وجب الأخذ بقياس ما يتأثر به كل من في هذا البلد ساس ... بتوضيح حقائق تنأى عن التملق ولا تقترب من ثرثرة السوق ... للإبقاء على منفذ مفتوح حيال من رغب في التعمق ، ويطمئن من يحب أن عمرو أو زيد داخل العملية شيء واحد بلا فروق ... الاستثناء الأكيد أن أمام أحدهما غروب وخلف ثانيهما شروق ... وهيهات أن تكون المعادلة لديها بقدر ما تؤدى الواجبات بقدر ما تراعى الحقوق . مرحلة الانتقال من عهد تزوير الانتخابات إلى عهد الإقناع قبل الإقلاع تحدد المعايير المفروض اعتبارها والقابلة كل خطوة يقتضيها تطبيق "التخطيط / ألاختيار / القرار" كإستراتيجية تعطي للأسماء مدلولاتها الحقيقية . فالخطأ المبني على الحساب المبعثر أقوى نكسة من الخطأ القائم على الحساب غير الدقيق ... ما دام الآمر كامن بين" عدم الدقة" و"المبعثر" بالنسبة لمن ينتظر الثغرة حتى يجد لتسربه محطة ولو ظرفية لإعادة ترتيب الأولويات على ضوء ما هو مطلوب إنجازه آنيا . ربما يكون المظهر ذاك الغلاف السميك الحاجب لما ترتب عن التكرار من تهالك الصور وذبول ملامحها وبعض الشيء تآكل لمعان ألوانها ... أو أمر مخالف للعموم ... عندما ينحرف الجديد عن التجديد لتمسكه بما يبقي ما " كان" محل استبدال لا ينطبق و نفس المواصفات ، ما دام الصراع لا زال ـ بشكل من الأشكال ـ قائما بين المستفيدين ـ ومنذ زمان ـ والتخلي عن الاستفادة لآخرين .قد يبدو غامضا ما أسطره في هذا المقام . لكن الموضوع كاللحن الذي يطرب فتتجاوب الحواس معه ، أو على الأقل يحرك إيقاعه رغبات المستمعين ، كبعض القراء ، على الحركة والفكرية ... فالمغرب كلما كانت الكتابة عنه وفيه كاللوحات التشكيلية ، كلما أتيح المجال لهؤلاء المجمدين مساهماتهم ، من مثقفين وأساتذة أكفاء محترمين ، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يصعب على أي كان ذلك

حوار رياضي

فريق السلام القصري
محمد بن شرقي الرئيس المنتدب : لذينا مدرب محلي, كفئ, يعرفه الجميع بمدينة القصر الكبير, الحارس العملاق حسن بيلوط, بفضله اجتزنا عدة أشواط .
استغلت جريدة القصر الكبير توقف بطولة المجموعة الوطنية للقسم الثالث لكرة القدم شطر ـ ب ـ على امتداد أسبوعين, و أجرت حوارا مطولا مع عدد من المسيرين داخل جمعية فريق ~ السلام القصري لكرة القدم ~ بغرض الإطلاع و الوقوف
عند أهم مستجدات و مشاكل الفريق. وسنخصص عدد اليوم لإبراز أهم النقط التي جاءت في تصريح الرئيس المنتدب للفريق السيد محمد بن شرقي مع نشر تصريحات باقي المسئولين في أعداد قادمة بحول الله. وهذا أهم ما جاء في تصريحات الرئيس المنتدب حيث قال بسم الله الرحمان الرحيم, أشكر جريدة القصر الكبير على هذه الاستضافة المميزة, إذ تبقى المنبر الوحيد و السباق الذي أولى اهتماما بالغا للرياضة بصفة خاصة و لسائر الاهتمامات التي تهم هذه المدينة بصفة عامة, وهذا من دواعي افتخارنا كفاعلين رياضيين واعين كل الوعي بما تتطلبه المرحلة وبما أصبحنا ملزمين به تجاه النهوض بهذا الوطن قرر المكتب الذي حضيت برئاسته كمندوب, نهج خطة عمل ترمي أساسا إلى تكوين فريق متكامل, قوي, له من الإمكانات ما يؤهله إلى البروز كفريق باستطاعته تمثيل مدينة القصر الكبير, و لما لا الجهة, أحسن تمثيل. ولبلوغ الهدف عملنا كمرحلة أولى و أساسية على تشبيب الفريق. فتحنا المجال أمام الجميع و لم نتركه حكرا على المقيمين بالقصر الكبير.نتوفر الآن على خزان مهم من اللاعبين بحيث انضم إلينا 13 لاعبا من المد اشر و الدواوير المجاورة الذين يمارسون معنا كرة القدم بصفة منتظمة و قانونية.لذينا مدرب محلي, كفء, يعرفه الجميع بمدينة القصر الكبير, الحارس العملاق حسن بيلوط, بفضله اجتزنا عدة أشواط. وهناك كذلك عزيمة قوية لذى كل اللاعبين لوصول الأهداف المرجوة قبل الموعد المسطر لها. وأقف هنا لأتوجه بالشكر إليهم جميعا على روح التضحية التي يتحلون بها نحن لا نتوفر على موارد قارة اللهم بعض المنح الهزيلة التي يتوصل بها الفريق. وبالمناسبة ينبغي أن يعلم الجميع بأن فريق السلام القصري مورده الأساسي و رأسماله الحقيقي هو تضحية المكتب و اللاعبين.إن أردنا الحديث عن الدعم فليس هناك ما يذكر اللهم منحة المجلس البلدي التي تبلغ في مجملها 15000 درهم سنويا و هذا غير كافي تماما.و هناك كذالك مجلس الجهة و عمالة العرائش و بالمناسبة أتقدم بالشكر إلى كل الذين يدعمون الفريق حتى و إن كان ما قدم إلينا لحد الساعة لا يسمن و لا يغني من جوع و ليس بإمكانه تغطية مصاريف مقابلة واحدة خارج الميدان
هناك مسألة أساسية و هي كون مدينة القصر الكبير لا تتوفر على بنية تحتية بالنسبة للرياضة بصفة عامة الشيء الذي لا يشرف إقليما في حجم إقليم العرائش. عار و ألف عار أن يظل هذا الملعب على ما هو عليه, فهو صالح لأي شيء ما عدا كرة القدم. يجب على المسئولين أن يهتموا بهذا المجال الحيوي و الذي يعتبر من أهم روافد التنمية بشتى أصنافها, الإقتصادية و الإجتماعية. لأن من شأنه الحد من البطالة و الانحراف. و هذا يتطلب تدخل الجميع و بذل الجهد سواء من طرف المسؤولين أو من طرف الجمهور.فخلق شبابا صالحا و منتجا يبقى من الأهداف السامية
بالنسبة لفريق السلام القصري
بالنسبة للقسم الذي يتواجد به فريق السلام القصري هو القسم الثالث المتكون من شطر~ أ ~ و شطر ~ ب ~ و نحن نتواجد بهذا الأخير رفقة فرق عتيدة و قوية لها تجربة طويلة كمرتيل و الأطلس و السياغين بمدينة تطوان و الفنيدق,كل هذه الفرق تتوفر على إمكانيات هائلة بفضل دعم مجالسها المنتخبة هذا الرباعي يشكل بالنسبة لنا أهم منافس. ورغم الوضعية المحرجة التي يعيشها فريقنا فإننا قادرون على مجاراتهم و انتزاع اللقب بحول الله أجرينا لحد الآن خمس مباريات. لذينا ثلاث تعادلات و انتصار و هزيمة خارج الميدان. نتوفر على ست نقط و نحتل الصف السادس في المجموعة التي يتزعمها فريق نهضة مرتيل برصيد11 نقطة.تضم المجموعة عشر فرق أي نحن مطالبون بإجراء 18 مباراة. أجرينا خمس لقاآت بلغت تكاليفها 3300 درهم. و هنا أتوجه بالشكرالعميم إلى السيد الحاج محمد السيمو على المجهودات التي يقوم بها لصالح الفريق و التضحيات التي يبذلها من أجل الفريق فهو رجل رياضي غيور و الوحيد الذي يتواجد معنا في الساحة لحد الآن بالإضافة إلى بعض أعضاء المجلس البلدي المشكورين كذلك بالنسبة لمداخيل الملعب فكرنا في خلق سياسة جديدة بحيث ليست هناك تذاكر الولوج و إنما مساهمة بقيمة 5 دراهم و هذا يرجع أساسا إلى حالة الملعب, فما معنى أن نبيع تذاكر الدخول إذا كان من المستحيل التحكم في عملية الولوج. و هناك كذلك بطائق الإنخراط بقيمة 200 درهم . كل أعضاء المكتب هم منخرطون وهذا من أجل إعطاء الصبغة القانونية للانخراط. هناك مسألة أخرى وهي أننا بصدد التأسيس لثقافة جديدة فيما يرجع إلى فرز المكتب المسير, إذ لا نعتمد في هذا الخصوص على الجمع العام الذي يخول المشاركة للجميع بل أصبح من حق المنخرط وحده إمكانية الترشح و التصويت و هذا من أجل الحد من بعض التسيبات و العشوائية التي في معظم الأحيان تكون مقصودة لإضعاف الفريق من قبل ذوي النيات السيئة. ولحد الآن نتوفر على 16 منخرط بمن فيهم أعضاء المكتب ككلمة أخيرة, أتوجه إلى المسؤولين على تدبير الشأن المحلي و أحثهم على الاهتمام بقطاع الرياضة في هذه المدينة التي أنجبت العديد من الأسماءوليس داعيا لأذكرهم بالانعكاسات الإيجابية للقطاع الرياضي على الحياة العامة سواء تعلق الأمر بالجانب التربوي أو الثقافي أو الاقتصادي, و كذلك للإسهام في صلب و معنى روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي نادى بها صاحب الجلالة حفظه الله. ثانيا أناشد الجمهور القصري و أطلب منه أن يتحلى بروح رياضية و أن ينبذ العنف و سب المسؤولين و اللاعبين و الحكام, فالرياضة أولا و أخيرا روح و أخلاق. و أتمنى أن يعود إلى سابق عهده و يعانق الميدان. وشكرا لكم مرة ثانية على هذه الاستضافة التي تشرفنا بها و نتمنى لكم مسيرة موفقة بإذن الله والسلام

رسالة إلى وزير في الحكومة

إلى وزير الأوقاف : نلتمس الإسعاف
دون الدخول في التفاصيل ( فتلك أمور تركناها للدراسة المفصلة والمعززة بكل الخرائط لمواقع بعينيها والصور وشهادات قدامى سكان القصر الكبير سنعمل على تقديمها في الوقت المناسب لمن نراه الكفيل بإنصافنا وهذه المدينة ) أردنا المسير في اتجاه آخر نعد قطعه بمثابة توطئة نلج بواسطتها إلى صلب الموضوع . العملية لن تروق بعض الذين حسبوا صمتنا نهاية خوفهم مما سيأتي . وحتى الطريقة الهادئة التي أعطتها نموذجا حيا لمن يتمسك بالحق ويعرف كيف يطالب به أتخذها بعض هؤلاء علامة من علامات وقوعهم في شر ما خططوا له بكيفية ظنوا بها أنهم اقوى من كل قانون وأن الكسب الدائر بين أيديهم سيحميهم وينظف رسومات خطواتهم في ليالي بقدر ما شاركوا سراب بدرها ليحيوها في سمر منعش للجيوب بقدر ما شاهدناها ظلاما حالكا يحجب ظرفيا حماة الباطل ليوم قادم بعون الله الحي القيوم يعاد فيه تنظيم الساحة ليحافظ فيها ومن جديد على حرمات الأحياء والأموات على حد سواء . من جمليات هذا البلد الشريف أن لا أحد تصرف على هواه ونجح نجاحا طويل المدى والأمد ، بل مجرد مرحلة ما يكاد يسبح في عسلها حسب اعتقاده حتى يهوى مع ضربات الضمير حينما يقترب من ريح التغيير الحقيقي والجدي المعمول قصدا لاستئصال الأضرار المتحركة في مجال كان المفروض الخوف فيه من الله أكثر وقعا على النفس ما دام له علاقة بأرواح عاش أصحابها في مثل المدينة وربما في مثل الحي ولا نقول في مثل الدور إذ حول معالمها أصحاب الحال مغانم من نوع آخر (مصطفى منيغ) يتبع