2006/12/06

النادي القصري / الإتحاد الشفشاوني

ما السر في سحنة الألم ... البادية على الفريق الشفشاوني لكرة القدم
كتب : فؤاد منيغ
حقيقة ، ما حدث يوم الأحد الماضي بالملعب البلدي لدار الدخان بالقصر الكبير هو شئ يندى له الجبين . قد يكون أمرا عاديا أن يقدم فريق اعتذارا لسبب من الأسباب خارج ميدانه ، ولكن حين يتعلق الأمر بمباراة داخل الميدان فهذا شئ مثير يطرح أكثر من استفهام . هل عجزت مدينة في حجم شفشاون على توفير الأجواء لفريقها العريق الإتحاد الرياضي الشفشاوني بإجراء أول مباراة له في هذا الموسم في إطار المجموعة الوطنية الثانية هواة بميدانه ؟ ما سر تخلي الفعاليات الشفشاونية وما أكثرها على الأخذ بيد الفريق ؟ لماذا وصل حال الرياضة بشفشاون إلى هذا الحد المتدني ؟ .
للإجابة على هذه الأسئلة أحيلكم على بعض التصريحات التي جاءت على لسان بعض الشباب الشفشاوني الغيور الذي ركب المستحيل وقدم إلى القصر الكبير لمنازلة فريق النادي الرياضي ألقصري بإحد عشر لاعبا وفي غياب تام للاعبين احتياطيين ، وذلك تفاديا لإقصاء فريقهم من البطولة إن هم قدموا اعتذارهم الثاني وعلى التوالي
. فضربوا بذلك خير مثال لروح التحدي وركوب الصعاب مؤكدين للجميع أن كرة القدم في شفشاون قادرة على ما لم تستطعه السياسة .
تحايكت محمد أقدم عنصر وعميد الفريق الشفشاوني : المقابلة كانت صعبة بالنسبة إلينا نظرا للظروف التي يمر بها الفريق . غادرنا مدينة شفشاون على الساعة العاشرة صباحا بعد أن كان متوقعا عدم قدومنا إلى القصر الكبير لإجراء اللقاء لولا تدخل بعض الإخوان الذين قدموا لنا يد العون تفاديا للإقصاء العام من البطولة . وهنا أحيي العناصر الشابة التي ضحت وأبت إلا أن تنقذ الفريق . أتينا هنا بأحد عشر لاعبا وبدون لاعبين احتياطيين . خلال الشوط الأول كان التحكيم في المستوى المطلوب ، لكن في الشوط الثاني فاجأتنا قرارات الحكم التي لم تكن صائبة وقد ساهم بشكل كبير في هزيمتنا .
التهامي العلمي ، مساعد المدرب : ليس هناك أية أهداف ولا خطط للنهوض بالفريق لحد الساعة.نحن بدون مكتب مسير. قدمنا إلى القصر الكبير متطوعين فقط . الأسبوع الفارط قدمنا اعتذارا بميداننا ضد نادي البوغاز الطنجي واليوم أتينا إلى هنا من اجل إنقاذ الفريق متفادين الاعتذار الثاني . لم نأت من اجل الانتصار والتعادل ، فقط من أجل إنقاذ الفريق . بالنسبة للملعب البلدي بالقصر الكبير ، بأرضيته هته هو أحسن من ملعبنا بالشاون رغم توفرنا على أرضية معشوشبة . بالنسبة للقسم الثاني هواة نفضل اللعب على أرضية صلبة كهته بدل اللعب على عشب مهمول بدون عناية كما هو الحال عندنا . أوجه ندائي إلى كل الشونيين ليؤازروا فريقهم الذي أنجب لاعبين كبار، له تاريخ وأمجاد طويلة . و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . سعيدالعمراني ، مدرب الفئات الصغرى : أوجه ندائي بالأساس إلى السلطة المحلية / عليها إيجاد الحل المناسب لإنقاذ الفريق . وثانيا أتوجه إلى الجمهور الشفشاوني ليتدخل لإنقاذ الفريق من المأزق الذي يوجد فيه . الفريق الأول يمثل أكبر إقليم بالمغرب أي إقليم شفشاون ، ومن العار أن يكون مآله هذه الحالة وليس هناك من يحرك ساكنا . فريق الشاون لم يسبق له في أية لحظة ان إنحدر إلى الحالة المزرية التي احمل المسؤولية فيها إلى الجميع ،سلطات / وجماعات ، وجمهور . الشاون كانت مضرب الأمثال في جميع المجالات ولكن ومنذ سنتين أصبحت الحالة جد صعبة ، والسلطة المحلية هي المساهم الأكبر في وصول الفريق والرياضة عموما إلى هذا الوضع بنسبة مائة في المائة . الفريق يسيره الخليفة الأول لعامل إقليم شفشاون وهو الذي يعين أعضاء المكتب المسير بطريقة مخالفة تماما للعادة التي كنا ننهجها من قبل/ إذ المكتب كان ينتخب عن طريق الجمع العام،أي بطريقة ديمقراطية . أما الآن فقد تداخلت السياسة مع الرياضة ، والنتيجة ضياع الفريق الشفشاوني . وإلى السيد الباشا أوجه ندائي كي يبحث عن الشخص المناسب الذي يعتمد عليه ويكون في مستوى تطلعات الجمهور الشفشاوني . وأتمنى أن يعود أحمد هرارة رئيس عصبة الشمال والعضو الجامعي على رأس الفريق . وشكرا لكم