2006/12/06

القضية والموقف

اللجنة المكلفة بمحاربة ظاهرة العربات المجرورة المستعملة من طرف بائعي الخضر والفواكه باءت بالفشل الذريع نصا وشكلا وعلى جميع المستويات لأسباب منها تعامل اللجنة مع أساليب لا تليق والعهد الجديد ، وبالتالي المفهوم الجديد للسلطة ، عدم توفر الحل البديل ، الارتكاز على نقط معينة وأشخاص بعينهم . إضافة ‘إلى نقط أخرى نؤجل الحديث في شأنها إلى أعداد أخرى . هذا من ناحية ، أما من أخرى فقد تركت هذه الحملة في نفوس جل ساكنة القصر الكبير أثرا ممزوجا بالحسرة والأسف على المستوى الذي جعل من قائد له مكانته أن ينزل إلى مستوى الركوض خلف مواطن يبحث عن قوت يومه بجر عربة يبتاع ويبيع فيها كيلوغرامات معدودة من بطاطس أو طماطم أو موز ليضمن لنفسه دخلا يشعره انه إنسان له واجبات وعليه حقوق . واجبات البحث عما يعيل به أسرته الصغيرة.. وحقوق على الدولة مراعاتها إن كان الدستور ضامنها . وفي إشارة بعث بها ، وبنية حسنة ، بعض المواطنين الغيورين إلى باشا مدينة القصر الكبير ، يفهم منها استعداد جزء واسع من المجتمع القصري لتدارس الموضوع وبجدية مع السلطة المحلية ما دام الحل موجودا في إطار مشاركة الجميع لمصلحة الجميع . وجريدة القصر الكبير وهي تهيئ ملفا ضخما عن هذا الموضوع بالذات ستزود الرأي العام بكل المجهودات المبذولة بعيدا عن اللجنة وعن صمت العامل الذي اتضح للجميع انه ولحد الساعة يصدر الأوامر ويكتفي بالتفرج من برجه العاجي .