2006/12/02

من مواضيع عدد الجمعة 1 دجمبر 2006

من منجزات العامل .. دموع الأطفال والأرامل
إن الغرور هدية الطبيعة لذوي النفوس الضعيفة كما قالت الأديبة الفرنسية " جورج ساند" . ربما كانت هذه الكلمات المتواضعة والمحدودة سر نجاحها كأديبة ساهمت إلى حد بعيد في إشراقة عهد النهضة الأوربية . اقترح عليك ايها العامل أن تقرأ لهذه المرأة لعلك تخرج ، لا أقول بقناعة وإنما ، بتعريف أكيد لتلك الأسباب التي تجعل من أي كان تحمل مسؤولية تدبير الشأن العام إن ترك على هواه تصرف بما يجعل المواطن عرضة لإنفجارات لا تحمد عقباها . أما إن أراد ذاك العامل إصلاح ذات البين وقطاعات واسعة من ساكنة هته المدينة ، ان يراجع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الخاصة بالمعاملات المتجهة صوب تاسيس مجتمع متطور مدرك لواجباته محصن من أي تفاوت قد يسلط عليه . اما الإقتصار على تلك الأفكار الراغبة في النقل السريع والتعامل مع البشر كأنهم بضائع لا فرق بين " الشبعان " فيهم والجائع ما دامت السياسة حداثة بلا حدود وأوامر بلا قانون تحرك وتمد . إن محاولتك أيها العامل ، البدء بمن ضننت النقطة الهشة العديمة القدرة على المواجهة ، ففشل ذريع لإستراتيجتيك المبنية على " إعطي لمو" . الزمن ليس هو الزمن أيها العامل ، والمكان مرصع ــ إن كنت في حاجة لمن يذكرك ــ بالتاريخ الحقيقي لأمجاد هذا البلد ، ذاك المترجم عبر لغات من يحافظون على الدروس . فعار عليك أن تفك ذاك الخيط الرفيع الرابط بين أسر فقيرة وهذا الوطن ، وألف عار عليك ان تمهد لتدمير تآلف أناس شرفاء مع دولتهم المغرب . الأرملة والطفلة ذرتان مهما غلفهما غبار النسيان ، والإستفزاز ، واللامبالات ، والإحتقار ، والتمادي ، والترامي ، والتهميش ، والإبعاد ، وعدم الإكثرات ، والإستغلال ، والإستحواذ ، والإقصاء ، والإزدراء ، تبقيان بهذا المكان الشريف النبتة الطيبة الصابرة مهما كان الجو مكفهرا عبوسا بسبب تعنت من حسبها معكوسة . لن ننشر ما صرحت به الطفلة وامها وجدتها لهذه الجريدة ، بل هي رسالة سنكتبها في منأى عنك لكل مخطط بحق لإخراج هته المدينة من ضائقة حسبناك جئتنا لنفكر معا عن كيفية تنفيذ ما نراه حلولا سهلة الإستيعاب والإستثباب . لكننا الآن وأمام دموع المرأتين والطفلة وقفنا على حقيقة إبتعادك إبتعادا كليا عن الأهداف السامية التي عينت من أجل البديء في تحقبقها . وسنكون بعون الله الحي القيوم أقدر منك ومن رسخت بقاءهم بجانبك على تبليغ صوتنا لمن سيعمل على إزاحة كل المعرقلين من صنف موظفين حسبوا مدينة القصر الكبير جزءا من مزرعة مهداة لهم ليرتاعوا فيها كيفما شاؤوا
مصطفى منيغ

خفافيش العرائش

للعرائش خفافيشها الذين مهما اختبؤوا هم معروفون بميزات ثلاث . أولاها إلحاق الأذى بالمواطنين العاديين، والاستحواذ على حقوق الغير بدون قانون، واستغلال النفوذ فيما بالنفع عليهم يعود . ونحن في هذه الجريدة سنخصص أعدادا تسعهم جميعا ليتيقنوا أن المفسدين أينما كانوا في هذا الإقليم العزيز ستطالهم أقلامنا وستلتقط عدساتنا حتى تلك الجدران التي إن لم تكن جمادا لنطقت بدل العارفين بكيفية تشييدها في أماكن مختلفة عبر الوطن، بما يجعل التأكيد على عدم المراقبة الصارمة تلاحق من وجدوها أبوابا مشرعة لا تحتاج لمن ينادى عليه افتح يا " سم سم ". والبداية ستكون بالمفلطحة " كرشه " والمنبعجة ، الذي كان ينتظر وصول العامل الجديد ليطالب بنقله فينسحب في صمت بكل ما كسب . لكن الظاهر أن للعامل مشاغل تجعل من مثل هذه الأشياء موضوعة في قاعة الانتظار
المستشار السيمو بين السياسة والتجارة / الجزء الثاني
للنجاح ثمن يؤدي ، أما الحفاظ عليه فاغلي . للأول حينما وضع له خطة كان الهدف بلوغ الدرج الأول من سلم الانطلاق دون تحديد الأبعاد الحقيقة، ما دامت السياسة ،عكس التجارة، لا يمكن قياس سقفها من طرف مبتدئ لم يجرب خطورة سوقها على المحيط العام حيث يقيم . وهنا كان" السيمو" ذكيا في اختياره زاوية أعدها ليتفرج ــ عن قرب أو بعد ــ على ما يسوقهم طموحهم غير المقيد بدراسة ولا معرفة أولية لأبسط الأمور ومنها مكانة الشخص المعني من الحدث في تحركه ميمنة أو ميسرة أو وسطا بحكم التصنيفات السطحية للموقف السياسي أيا كان فحواه. وبهذه التقنية تخطى العقبة الأولى المعدة أصلا من طرف هؤلاء الذين أرادوا مع كل المراحل الإنفراد بالزعامات المحلية مهما صرفوا من جهد أو أقاموا من أسلاك شائكة تحد من اندفاع المواهب الصاعدة نحو أي اتجاه لفك العزلة المضروبة عليهم بغير حق . تأكد لي ذلك من خلال متابعتي تلك النقاشات التي كان يشارك فيها السيد السيمو مع عناصر شكلت إلى حد بعيد الطليعة السياسية في مدينة القصر الكبير والجوار ، وكيف كان يسير تلك الجلسات المطولة بطريقة مبتكرة تجعل الآمر شبيها بقارب يدفعه مجموعة من الناس ليصلوا به إلى ضفة اليم في شاطئ عراه سوء التدبير من رمل المنطق .. فبينما الكل منهمك في الدفع السيمو يقف صائحا على ذاك ومشجعا آخر قائما بدور المرشد الذي لم يختاره أحد للقيام به .

صورة المستشار السيمو

اللهم هذا منكر

صراخ المظلومين يتعالى ، يصف الحالة جهرا وبكلمات الغضب ، وبدموع المقهورين ، وبارتعاش الفاقد حقه في الحياة ، وعيون الصغار السالكين الطريق في اتجاه العودة من المدارس إلى بيوتهم ، تلتقط " كرنفال " الاستفزاز المكشوف ، والملبين نداء ربهم يتقاطرون لأداء صلاة العصر ألسنتهم تردد : اللهم هذا منكر، وآذان حاملي البطاقة الوطنية ، تصلها الكلمات النابية الصادرة عىن المتمادين في بلورة نفوذهم إلى سياط تلسع ظهور النكساء صباح مساء... كان ذاك فضاء ما تم ، يؤرخ به لفترات سيطرة الهم والغم.
قلنا دائما أن اللجنة الموجهة لمحاربة ظاهرة إجتماعية ما ، واجدة أكثر من سبيل لتدخلها إن كان لهذا التدخل معيار يتماشى والمفهوم الجديد للسلطة . نحن لا نلوم القائد ولا ضابط الشرطة فهما ينفذان ــ كما صرح أحدهما ــ تعليمات العامل ، بقدر ما نوجه صدى صراخ المواطنين المهضومة كرامتهم إلى عامل الإقليم الذي كان من المفروض التحقيق بنفسه لمعرفة الكيفية اللاأخلاقية التي يتدخل بها أعوانه في مدينة القصر الكبير تحت غطاء القضاء على العربات المجرورة بواسطة " مغاربة " لا يجدون منفذا لربح قوت يومهم بالحلال إلا بيع الخضر والفواكه ، وأن الإصلاح إن كان العامل يعتمد فيه على التنغيص على هؤلاء الأبرياء الفقراء ، فإنه يرتكب غلطة عمره ، لأن للقصريين خصوصيات أبرزها الدفاع عن الكرامة ، وعليه أن يصغى لنداء الرملة المسؤولة عن ابنة يتيمة الأب وأم مقعدة ، اسمها : فاطمة محمد قشاش ، الموجه إليه مباشرة وهي تقول : على العامل أن ينظر إلى حالنا ، وأن يراعي ظروف الفقراء ، وأن يبحث عن طريقة ترضي الجميع . فنحن نعتبره أبا وأخا وصديقا لنا " . ونسألك بدورنا أيها العامل ، هل أنت كذلك ، أم أعجبتك الجلسة الوثيرة ومكيف الهواء المبتاع بعرق الشعب ؟ . أهذه هي التعليمات التي أعطيت لك ؟ . أتق الله في عباده. فلو سمعت ما سمعنا ورأيت ما رأينا لراجعت تلك اللجنة وسألتها الرفق بالناس و بأمتعة الناس ، وأن يحفظ احد إفرادها لسانه إذ المقروض انه يمثل دولة الحق والقانون ، لا استفزاز ولا هم يحزنون .
تجدر الإشارة أن القوات المساعدة لم تكن موجودة . ونعم غيابها . ونشد بحرارة على يد من قرر ذلك .
مصطفى منيغ

القصر الكبير بالليل .. فزع وضياع وويل

يتقاطرون مع سدول خيوط الظلام الأولى باحثين عن باعة للسموم ، يقبعون في أماكن معروفة . هم شباب وكهول على حد سواء ، لفهم الفراغ وحركهم الضياع حيث الشيطان يرحب بهم ليحصدوا اللعنة جميعا . وكأن الأمر متعلق بحي " هارليم " الشهير ولسنا في أحياء كائنة بمدينة القصر الكبير . فبعد الثامنة ليلا لا احد يستطيع الخروج من بيته إلا إذا دعت الضرورة القصوى لذلك بحيث تتحول المدينة ، حتى في الأماكن المتوفر ة على الإنارة العمومية ، إلى مغارات رهيبة الأطوار ، عجيبة العمار ، مشوهة الأخبار ، والمصيبة العظمى اختفاء الأمن كأن الشرطة موضوعة لتنظيم حركات السير والكل يعلم أن لا سير فيها منظم ولا شرطة في حجم ما هو في حاجة إلى تنظيم . وحينما نقول الشرطة نعلم مسبقا أن حقوق الصغار فيها كمظاهر ثغور المدينة ، خصاص واشمئزاز وتدمر وترقب لفرج قد يأتي أو لا يأتي . إذ من العبث مطالبة موظف أمني بسيط في راتبه ورتبته أن يبسط لنا الأمان في رقعة سلط عليها التهميش والتفقير وكل ما يجعلها عرضة للمعتوهين والمنبوذين واللقطاء والسماسرة وبائعي المخدرات والمسكرات .. مساحة تعد محج المصابين بمس يقذف بهم على بضع كيلومترات ليلجوها في سلام يضيف لآلامها آلاما أخر ى ومنظرا مؤذيا يضفي على مناظرها الباعثة للتقزز ما يضع علامات استفهام كبيرة الحجم .. إن كنا مسخرة الآخرين أم منقذين لهم بصمتنا الرهيب على مثل التجاوزات ؟ . ليس ببعيد كانت الأسر القصرية ، خاصة البسيطة منها تخرج في نزه ليلية لتستقر في بعض الساحات ومنها " المرس " حيث كان شذي المسك يتعالى من شجيراته الحبلى بزهور تدخل على مشاهديها الغبطة والسرور والمتعة النفسية . الكل يعلم كيف دار الزمن على هذه الأمكنة وكيف تحول شذى المسك إلى روائح تزكم الأنوف وتبعد حتى السكان عن المرور بجانبها أو الوقوف . ، وإن تأسفت عن ضابط يهرول خلف عربة خضر يلتقط بها فقير قوت عائلته ، فإنني مع تأسفي هذا أدركت أن الشرطة في مدينة القصر الكبير عليها مراجعة أسلوب عملها جملة وتفصيلا حتى لا يقال أن الأمن العمومي محليا يستخدم لغايات هو أشرف و أنبل من أن ينعت بها . ولذاك الضابط أقول : حول اهتمامك لما يجري في مصلحة المستعجلات بالمستشفى المدني مثلا حينما تتحول كل ليلة قصرية إلى عراق مصغر ، وهذا يكفى وصفا . الحقيقة مرة وعلينا تقبلها ، ولا تقل لي أيها الضابط أنك لا تعرف أوكار بائع الخمور والسموم على جميع أصنافها ، بل قل لي أن عينيك بصيرة ويديك قصيرة ، ونحن كقصريين جرفنا الصبر لنراك مؤديا خدمات ـ وإن كانت قانونية داخل لجن ما ، لكننا نراها غير ذي أولوية ، فالأجدر أن تتوحد معنا، شعورك بنا وإحساسك بوجودنا حينما نخاطبك وباحترام لتكون منصفا وأنت أمام ضميرك ــ يتبع ــ مصطفى منيغ

المستشار السيمو بين التجارة والسياسة / الجزء الثاني

ا
للنجاح ثمن يؤدى ، أما الحفاظ عليه فأغلى . للأول حينما وضع له خطة كان الهدف بلوغ الدرج الأول من سلم الإنطلاق دون تحديد الأبعاد الحقيقية ، مادامت السياسة ، عكس التجارة ، لا يمكن قياس سقفها من طرف مبتدئ لم يجرب خطورة سوقها على المحيط العام حيث يقيم . وهنا كان " السيمو " ذكيا في اختياره زاوية أعدها ليتفرج ــ عن قرب أو بعد ــ على من يسوقهم طموحه غير المقيد بدراسة ولا معرفة أولية لأبسط الأمور ، ومنها مكانة الشخص المعني من الحديث في تحركه ميمنة أو ميسرة أو وسطا، بحكم التصنيفات السطحية للموقف السياسي أيا كان فحواه . وبهذه التقنية تخطى العقبة الأولى المعدة أصلا من طرف هؤلاء الذين أرادوا مع كل المراحل الإنفراد بالزعامات المحلية مهما صرفوا من جهد أو أقاموا من أسلاك شائكة تحد من اندفاع المواهب الصاعدة نحو أي اتجاه لفك العزلة المضروبة عليهم بغير حق . تأكد لي ذلك من خلال متابعتي تلك النقاشات المطولة بطريقة مبتكرة تجعل الأمر شبيها بقارب تدفعه مجوعة من الناس ليصلوا به إلى ضفة اليم في شاطئ عراه سوء التدبير من رمل المنطق .. فبينما الكل منهمك في الدفع ، " السيمو " يقف صائحا على ذاك ومشجعا آخر ، قائما بدور المرشد الذي لم يختره أحد للقيام به.
يتبع
الشبكة المحلية لمركز جقوق الناس بالقصر الكبير
نعلن لساكنة القصر الكبير أننا وفرنا لهم :
مركز الكرامة للاستماع والتوجيه والمساعدة القانونية والنفسية للنساء ضحايا الانتهاكات في الشغل .
مركز الأمان للاستماع والتوجيه والمساعدة القانونية والنفسية للأطفال ضحايا العنف والانتهاك .
وذلك بمقر الشبكة الكائن بحي المسيرة الخضراء ، مجموعة " د " ، الزنقة 1 ، رقم 1 ، القصر الكبير
للاتصال : 064241340
رئيس الشبكة . فؤاد منيـــــــــــــــــــــــــــــــغ
نـــــــــــــــــــــداء
تخليدا لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتحت شعار :
ضد إرهاب الدولة الصهيونية ، ضد الامبريالية
جميعا مع الشعب الفلسطيني وكافة الشعوب المقهورة
ستنظم الجمعية وقفة تضامنية وذلك يوم الأحد 03 دجمبر 2006 على الساعة السادسة مساء بساحة علال بن عبد الله ، قرب دار الشباب .
وتعتبر مشاركتكم ـــ كن ــ دعما نضاليا لتجسيد التضامن مع الشعب الفلسطيني وكافة الشعوب المقهورة ومناهضة الإمبريالية والصهيونية .
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع القصر الكبير
بــــــــــــــــــــــــــــلاغ
على إثر المعاينة والتتبع الميداني للكيفية التي تسلكها " ما سمي " بلجنة القضاء على ظاهرة العربات المجرورة والباعة المتجولين ، ونتيجة للطابع الاستفزازي الذي تتركه لدى عامة الناس فإننا نسجل امتعاضنا الشديد من الطريقة اللامسؤولة التي انتهجتها السلطة المخلية لمحاربة هذه الظاهرة بالقصر الكبير تؤكد على ما يلي .
ــ أن تعمل السلطات الإقليمية على إيجاد حل بديل ومستديم لهذه الفئة ، يرتكز على منهجية عمل تجمع بين الواقعية والفاعلية في آن واحد .
ــ الإبعاد التام لأفراد القوات المساعدة والشرطة وكل حاملي السلاح من الموضوع .
ــ تدخل المجلس البلدي مباشرة بصفته المسؤول الأول عن كل ما يجول بالمدينة .
ــ الكف عن سياسة انقضاض القواد التي تحول عبارات العهد الجديد ودولة الحق والقانون إلى مجرد تشدقات .
وكقوة إقتراحية نطالب بعقد مائدة مستديرة تظم كل المتداخلين والفاعلين من سلطات إقليمية ومحلية ومجتمع مدني ومعنيين لتدارس هذه الظاهرة بعد عملية التشخيص التشاركي من أجل وضع برنامج عمل وخطة قادرة على حل هذه المعضلة .
المنسق الجهوي للائتلاف الوطني لمحاربة الفقر بالقصر الكبير
فؤاد منيــــــــــــــــــغ