2006/12/06

هل استخلصت كل المساعي .. ليضيع ابن السباعي

التعجب بعينيه يطال هذه القضية ، وكأننا امام حلم مزعج كلما اردنا الإستيقاظ تهربا من هوله وجدنا انفسنا غارقين في سبات أرغمنا على الإنحدار لعمقه بكيفية لا تترك حتى الصراخ فينا ينطلق فيكون ذا طائل
حتى المعاق في هذه المدينة لا تشفع له عاهته المستديمة في إجترار الشفقة مهما تفنن في إغرائها بالنزول عند رغبته . وهذا ما يجعلنا في نداءاتنا المتكررة نستفسر عن سر تصرف من بأيديهم أمر تدبير شأننا العام . أحقا نحن على هذا المنوال البعيد كل البعد عما عرفنا به الدستور ؟ . أم في ظلمهم لنا سر مستور ؟ .. أم فقط يتهيأ لنا ذلك لنفسح لهم الطريق كي يعربدوا كما شاء لهم إنشغال وعينا وضآلة رصيدهم من العرفان لأبعاد تحدينا ؟ . إننا وإن كنا من نفس الطينة مغاربة كلنا ، فنحن الخام منها وهم المصنع . لنا لوننا .. من الطبيعة نستمده ، ولهم صبغهم .. خليط من القار لا يستوي في تمططه بغير أحكم قرار . نحن الأهم لأننا البداية وما قبل النهاية والوسط ، أشياء تتحرك مع الهواء الطلق وتتنفس مع الضياء ، نأكل الحلال ولا نخشى المآل ، غدنا الأمل ، مهما كان الأمس ملبذا برسومات الخوف من العلل . وهم كالسوط سيان كلاهما لا يهوى على الشرفاء إلا بأمر جائر ، وعن تمسك بفكر بائر ، وذهول إمرئ في مكان غير مستقر ، مهما اختار من اتجاه يظل كالحائر يبحث عن أي شئ إلا ما إليه ناظر . والحل ؟ : الحل بيننا ، كامن في رجوعهم إلى صوابنا واحترامهم صبرنا وأخذهم بفصول القانون عند معالجتهم أحوالنا مهما كانوا وكيفما كنا . هكذا الحل ميسور لهم إن أرادوا استرجاع ثقتنا فيهم ، وستر عوراتهم حيالنا . ولمن يصطاد مثل المناسبات ليبني قصره على رمال التكهنات نقول ونؤكد ألف مرة أننا في حديثنا هذا نخاطب السلطة الإقليمية إنطلاقا من كوننا سكان هذه المدينة القصر الكبير
مصطفى السباعي مواطن شريف من مواطني مدينة القصرالكبير الشرفاء ، لن نتخلى
عنه ، أو بالأحرى ، لن نساير ما تبثه تلك السلطة الإقليمية من مخاوف نحونا . فنحن مع الحق أكبر من أي مؤامرة تحاك ضدنا . نحن مع الجهر بالحقيقة أقوى من الرضوخ لأي صمت مفروض على طليعة الأهالي هنا داخل هذه المدينة المناضلة والمجاهدة من طرف من حسبونا أغناما تباع في أسواق إتجاهاتهم السياسية القائمة على العديد من السلبيات المصنفة لدى العقلاء بأن الأوان تجاوزها ولم يعد هناك مجال لمثل الممارسات البائدة
يتبع