2007/01/17

أقولها وأمري لله

لم يعد للصمت عشاق
ـ الخطأ المبني على الحساب المبعثر أقوى نكسة من الخطإ القائم على الحساب غير الدقيق ما دام الأمر كامن بين " عدم الدقة " و " المبعثر " بالنسبة لمن ينتظر الثغرة حتى يجد لتسربه محطة ولو ظرفية لإعادة ترتيب الأولويات على ضوء ما هو مطلوب إنجازه الآن
أفل الخضوع لما يلقن للمتهيئين للتصفيق ومباركة النتائج كما هي ، أو بالأحرى كما تلقى .نتحدث عن ذاك " الخضوع " الآفل بنوع من الاستخفاف حتى لا ندقق في عوامل الأحسن إجتثاتها من الذهن تنقية له وتنظيفا من تسلط لو استمر أكثر لأصاب من أصاب بداء الغباء المزمن . ليس التطور ولا هو الوعي من ساعد الأقلية على فرض ذاك الغياب ، بل تم ما تم تنفيذا لتقنية تليين مسك اللجام بإضافة مواد والتخلي عن أخرى مستهلكة .. إذ لم يعد الجلد ، أو الحديد، أو مهارة التصنيع الجيد .. من يوفر مقاربة المسؤولية بحامليها .. بل هي مبتكرات مستوردة ممن صرفوا الأثمنة الباهضة على انجاز دراسات تكفل مزج ما يليق من أفكار مع سياسة الاستقرار. وهذا ما ظهر "عندنا" وبان بالمفيد المختصر
للمغرب ملفات لا يمكن تركها للصدف ، تنهش منه الوسط والأطراف . والبطالة تتربع اهتمامات الشعب المغربي . فمن باب المستحيلات تركها بغير غطاء استراتيجي . فيومه كل صغيرة ما يقابلها محرك أكبر غدا . تماما كما لكل كبيرة وما يتماشى وحجمها من جهة ومكانتها من أخرى ، من بداية معروفة ونهاية غير مضبوطة .. بلا مجاملة ، إذ البوصلة مسؤوليتها محددة في مراقبة الاتجاه حتى لا تزيغ السفينة عن اختيارها العريق حيثما يوضع أمام حالتين .. الإطفاء بعده الاستدراك ، أم عض الطرف بعده الحريق. ولمن يسأل الوضوح فالمكلفون بالمشاهدة للإشارات الضوئية ، لولاهم لأزعجت حركة المرور كل من يتوهم أنه الوحيد الحر الطليق . وما دام كل قيس على ليلاه ينشد الشعر ... وجب الأخذ بقياس ما يتأثر به كل من في هذا البلد ساس ... بتوضيح حقائق تنأى عن التملق ولا تقترب من ثرثرة السوق ... للإبقاء على منفذ مفتوح حيال من رغب في التعمق ، ويطمئن من يحب أن عمرو أو زيد داخل العملية شيء واحد بلا فروق ... الاستثناء الأكيد أن أمام أحدهما غروب وخلف ثانيهما شروق ... وهيهات أن تكون المعادلة لديها بقدر ما تؤدى الواجبات بقدر ما تراعى الحقوق . مرحلة الانتقال من عهد تزوير الانتخابات إلى عهد الإقناع قبل الإقلاع تحدد المعايير المفروض اعتبارها والقابلة كل خطوة يقتضيها تطبيق "التخطيط / ألاختيار / القرار" كإستراتيجية تعطي للأسماء مدلولاتها الحقيقية . فالخطأ المبني على الحساب المبعثر أقوى نكسة من الخطأ القائم على الحساب غير الدقيق ... ما دام الآمر كامن بين" عدم الدقة" و"المبعثر" بالنسبة لمن ينتظر الثغرة حتى يجد لتسربه محطة ولو ظرفية لإعادة ترتيب الأولويات على ضوء ما هو مطلوب إنجازه آنيا . ربما يكون المظهر ذاك الغلاف السميك الحاجب لما ترتب عن التكرار من تهالك الصور وذبول ملامحها وبعض الشيء تآكل لمعان ألوانها ... أو أمر مخالف للعموم ... عندما ينحرف الجديد عن التجديد لتمسكه بما يبقي ما " كان" محل استبدال لا ينطبق و نفس المواصفات ، ما دام الصراع لا زال ـ بشكل من الأشكال ـ قائما بين المستفيدين ـ ومنذ زمان ـ والتخلي عن الاستفادة لآخرين .قد يبدو غامضا ما أسطره في هذا المقام . لكن الموضوع كاللحن الذي يطرب فتتجاوب الحواس معه ، أو على الأقل يحرك إيقاعه رغبات المستمعين ، كبعض القراء ، على الحركة والفكرية ... فالمغرب كلما كانت الكتابة عنه وفيه كاللوحات التشكيلية ، كلما أتيح المجال لهؤلاء المجمدين مساهماتهم ، من مثقفين وأساتذة أكفاء محترمين ، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يصعب على أي كان ذلك